بداية وقبل الدخول في قراءتنا المتأنية لمعدلات القبول الجامعي لا بد أن نستمع لما قاله لنا بعض الطلاب عن هذه المعدلات وننقله بكل شفافية وجميع هؤلاء الطلاب من المدارس الرسمية ولم يستعينوا بأي مدرس خصوصي كون مدارسهم تقع في الأرياف.. بادرنا الطلاب بالقول شكراً وزارة التربية فنحن لولا تلك الإجراءات التي اتخذت لما كنا هنا نتابع التسجيل في السنة التحضيرية وفي جامعة دمشق أيضاً لأن معدلات علاماتنا في حدود المطلوب للتسجيل، ونحن كما ترونا أبناء ريف بفضل إجراءات التربية تحققت أمنيتنا وأمنية أهالينا من خلال جدنا واجتهادنا ويكفي ـوالكلام هنا للطلاب ـ أن تنخفض معدلات القبول في التحضيرية بحدود ثماني درجات عن العام الماضي لذلك نقول وبالصوت المرتفع من جديد شكراً وزارة التربية.
طبعاً هذه المقدمة تقودنا أيضاً للحديث عن تلك الهجمة على منصات التواصل الاجتماعي من قبل البعض ممن كانوا يساهمون من خلال تعاملهم مع ضعاف النفوس من العاملين في الترببة وبنتيجة الإجراءات التي اتخذت لم يتح لأولادهم الحصول على علامات الدخول ولا حتى في الكليات النظرية وحتى النجاح.
نعود لقراءة المعدلات ونتحدث بكل شفافية عن أسباب الانخفاض الحاصل في معدلات القبول الجامعي هذا العام، هو تراجع أعداد الناجحين والطلاب الحاصلين على مجموع يتجاوز 2300 درجة مقارنة بالعام الماضي.
إن “عدد الناجحين بالثانوية في دورة العام الحالي بلغ 115 ألف طالب وطالبة، مقارنة بنحو 150 ألفاً في 2023” ،وهذا الانخفاض كما قلنا سببه الإجراءات التي اتخذتها التربية خلال العملية الامتحانية،وربما كان الانخفاض أكثر فيما لو تم تطبيق الامتحانات المؤتمتة.
نعود لنتابع قراءتنا لنقول إن نحو 6 آلاف طالب وطالبة تجاوز مجموعهم 2300 درجة، انخفاضاً من نحو 12.7 ألف طالب وطالبة في العام الماضي، أي أكثر من النصف، وهذا الانخفاض ينسحب على باقي الكليات العلمية.
طبعاً هذه النتائج لا تعجب الكثيرين سواء كانوا من بعض العاملين في القطاع التربوي الذين خسروا جمهورهم من أصحاب الدروس الخاصة، أم المتنفذين الذين كانوا يراهنون على فشل كل الإجراءات التي اتخذت،ونحن هنا نقول لهم ها هي الإجراءات ونتائجها التي جاءت لمصلحة شريحة واسعة من الطلاب.
بكل الأحوال قافلة المتابعة الجادة والمسؤولة ليست فقط فيما يخص العملية الامتحانية إنما في جميع المجالات والتي يأتي في مقدمتها باعتقادنا اختيار مديرين مركزيين ومديري تربية يتناغمون مع المشروع .