الثورة – ديب علي حسن:
خبر صغير في دورية سورية يشير إلى الدكتور فاخر عاقل عالم النفس والتربية.. يتوقف رئيس تحرير صحيفة الثورة حينها الأستاذ عبد الفتاح العوض.. ويبتسم: لماذا لا تتابعون أخباره وتتواصلون معه؟
كنت حينها رئيس دائرة الثقافة، في اليوم التالي كنت قد حصلت على عنوان الدكتور فاخر عاقل وهاتفه في دار السعادة بحلب، وتمنيت عليه أن يسمح لنا بزيارته والحوار معه.
حدد موعداً نقلت الأمر إلى السيد رئيس التحرير الذي رحب بالفكرة ومنحني إذن سفر إلى حلب.
كان القطار وسيلة النقل التي أفضلها.. في حلب مهدَ الزميل فؤاد العجيلي للأمر..
وفي التاسعة صباحاً كنت أمام أستاذنا في دار السعادة.. على مدار ساعتين كان الحوار.
في خلاصة الحوار سألته عن نظرية فرويد في الدوافع فقال لي: الحب هو أقوى الدوافع لا الليبيدو ولا الدوافع العضوية.
وحين عدت إلى دمشق تواصلت مع أصدقاء وطلاب العاقل من أجل الاحتفاء به بشهادات منهم.
وكان على رأس هؤلاء الشاعر الكبير رحمه الله سليمان العيسى وغيره….
بعد نشر الحوار اتصل الدكتور العاقل شاكراً هيئة تحرير الصحيفة: لقد أعدتموني للحياة.
وبدأ بكتابة زاوية أسبوعية في الصحيفة تحت عنوان: ما قل ودل.
نسيت أن أخبركم أنه حين قدم لي بطاقته عبارة واحدة عليها..فاخر عاقل.
لم يكتب الدكتور أو العالم أو الباحث.. فقط فاخر عاقل..
رحم الله العاقل.
الصورة بعدسة الزميل المصور حينها في مكتب جريدة الثورة بحلب… خالد الصابوني