“كنت هناك” لروعة سنوبر.. استكشاف أحلامنا

الثورة – رانيا حكمت صقر:

الكاتبة روعة سنوبر مبدعة بروح فنية مثيرة وقدرة على خلق عوالم سريالية تتحف القارئ بمغامرات فريدة ومذهلة. شغفها بالكتابة والابتكار يظهر بوضوح من خلال أسلوبها الأدبي وقصصها العميقة والمليئة بالرموز والمعاني الفلسفية والنفسية.
تسرد الكاتبة لنا بداية شغفها بالكتابة، فهي بدأت بكتابة النثر والخواطر ثم شعرت بانجذاب لقراءة الروايات وخاصة الأدب العالمي الذي حرضها على دخول عالم القصة بالصدفة، فقد كانت محاولاتها هي كتابة رواية لكن راق لها عالم القصة، فهو بالنسبة لهاعالم له سحر خاص.
والكتابة هي حالة انتماء لهذا العالم اللامحدود، فعندما تخلق عالما متكاملا من نسج الخيال أو حتى من الواقع تشعر أنه فعلاً عالم حقيقي تنتمي إليه بالأفكار والمشاعر وحتى في المصير الذي ترسمه لشخصيات قصصها.
وتابعت سنوبر: الأدب السريالي هو الأدب الأقرب لمعظم كتاباتي، لأنه يفتح لي أفقاً غير محدود من الخيال والأحلام،  وأجد متعة في كتابة هذا النوع من الأدب.
أما عن مولودي الأدبي الأول مجموعتي القصصية “كنت هناك”، تتضمن ١٥ قصة منها (الغابة، الشبح، المشهد الأخير، الهزيم، جاك الفزاعة، آلة الزمن، ليزا …وغيرها)، صادرة عن دار ديلمون الجديدة.
هذه المجموعة لها أبعاد نفسية وفلسفية عميقة تحاول اكتشاف تناقضات ومعاناة النفس البشرية وتطلعاتها وأحلامها ومحاولات الاستمرار، وأحياناً الخوف والهروب من المجهول من خلال الدلالات والرموز التي تحملها هذه القصص، فتحرض تفكير القارئ وتحثه على البحث عن تلك المعاني الإنسانية العميقة.
أما عن أعمالها القادمة، فروايتها لم تنته بعد وهي قابلة للتعديل أكثر من مرة لتصل إلى الصيغة النهائية التي ترضيها وترقى لذائقة القارئ.
كما أضاءت سنوبر على بعض من القصص المميزة في مجموعتها القصصية مثل قصة (عناق)، تتحدث عن خيانة الزوج الذي يأكله الندم، عبرت عن القصة من خلال رقصة متخيلة من الزوج يعود من خلالها إلى ذكرياته مع زوجته منذ بداية تعارفهما، لكن النهاية تكون مفاجئة للقارئ وغير تقليدية أبداً.
قصة (آلة الزمن) هي أسلوب سريالي، محاولات فتاة تسلق آلة الزمن العملاقة والعبث مع القدر الذي يعاقبها بلعنة أبدية لا يمكنها الخروج منها.
أما عن مشاركاتها مؤخراً في فعاليات ثقافية، ذكرت حفل توقيع لمجموعتها القصصية “كنت هناك” في معرض الكتاب السوري، وحفل توقيع آخر في  مركز ثقافي أبي رمانة بمشاركة الأساتذة  الكاتب عمر أيوب، د.ثائر عودة، والقاص بشار البطرس، وفوتومومتاج للمخرج علي العقباني، وسكيتش مسرحي عن قصتها (جاك الفزاعة) قدمه الفنان طلال محفوض.
نتطلع لمتابعة نجاحات روعة سنوبر ومعرفة المزيد عن إصدارها الجديد وابتكارها الفني المستقبلي لتساهم في إثراء الساحة الأدبية بإبداعها ورؤيتها الفنية الفريدة.

آخر الأخبار
الجنرال فوتيل يبحث مع وزير الطوارئ جهود التعافي والاستقرار الإعلام السوري في عصر التحوّل الرقمي..يعيد صياغة رسالته بثقة ومصداقية سوريا تفتح صفحة جديدة من التعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية سوريا نموذج للسياحة الثقافية في المعرض المتوسطي للسياحة الأثرية بإيطاليا الرئيس الشرع يناقش مع وزارة الداخلية الخطط والبرامج المستقبلية لتعزيز الأمن والاستقرار جدار استنادي لمدخل سوق المدينة في حلب القديمة مصطفى النعيمي: "قسد" رهينة الأجندات الخارجية  مؤيد القبلاوي: انتهاكات "قسد" تقوض اتفاق الـ10 من آذار  القنيطرة تتحدى.. السكان يحرقون مساعدات الاحتلال رداً على تجريف أراضيهم انطلاق الملتقى الحكومي الأول لـ "رؤية دير الزور 2040" الشيباني يعيد عدداً من الدبلوماسيين المنشقين عن النظام البائد إلى العمل ظاهرة جديدة في السوق السورية "من لا يملك دولاراً لا يستطيع الشراء" سرقة الأكبال الهاتفية في اللاذقية تحرم المواطنين من خدمة الاتصالات حقوق أهالي حي جوبر على طاولة المعنيين في محافظة دمشق غزة أرض محروقة.. لماذا قُتل هذا العدد الهائل من الفلسطينيين؟ سيارة إسعاف حديثة وعيادة جراحية لمركز "أم ولد" الصحي بدرعا المفوضية الأوروبية تخصص 80 مليون يورو لدعم اللاجئين السوريين في الأردن تحديات وصعوبات لقطاع الكهرباء بطرطوس.. وجهود مستمرة لتحسينه زيارة الشرع إلى واشنطن إنجاز جديد للسياسة الخارجية السورية بحث تعزيز التدابيرالأمنية في "الشيخ نجار" الصناعية بحلب