“ترجمة الشعر إلى الشعر” يحتاج إلى فهم وإدراك

 

الثورة – رفاه الدروبي:

عمد المترجم أحمد الزعبي على نقل النصوص الشعرية من اللغة العربية إلى الإنكليزية وبالعكس لشعراء عرب وأجانب. منهم: “المتنبي، نزار قباني، شكسبير”، وانعقدت ندوة تضمَّنت قراءات في تجربته عنوانها: “الترجمة من الشعر إلى الشعر” شارك فيها المترجم محمد العاني والشاعرة طهران صارم، وأدار الندوة الإعلامي علي الدندح في ثقافي أبو رمانة، حيث قال: احتفاءً بالشعر من خلال تجربة كاتب ومهندس نقل كلَّ خبراته إلى عالم اللغة.. إنه المترجم أحمد الزعبي الخبير باستطاعته الجمع بين همَّي الأدب والترجمة ليقدِّم لنا ما أنجزه خلال عام كامل من كتابات نقل الشعر من العربية إلى الإنجليزية وبالعكس.


العزف بين الكلام والشعر
المترجم أحمد الزعبي رأى أنَّ خصائص الشعر العزف بين الكلام العادي والشعر، فالكلام العادي إذا دخل عليه الوزن والبلاغة والموسيقا يغدو شعراً إن كان عربياً أو إنجليزياً، مبيِّناً كيفية أن يكون الكلام البسيط قابلاً للغناء وعندما يغنى الشعر ينحته بين البناء المتناغم لأنَّه يُكوِّن القصيدة، فالشعر كلام موزون ومقفى قابل للغناء، ونظم الشعر يساهم في كتابة القصيدة أحياناً.
أمَّا اللغه الإنجليزية فإنَّها أكثر بساطة من كتابة الشعر، فلديهم أنماط وليس كما عند العرب ستة عشر بحراً، ثم انتقل للحديث عن معايير ترجمة الشعر والحفاظ عليه بعد الترجمة، أولها ترجمة نص شعري صحيح وسليم عندما يترجم للإنجليزية يكتب شعراً إنجليزياً، ويعتمد الحفاظ على المشاعر من “حزن وفرح وألم..”، وعلى الجو العام في القصيدة والتعاطي المناسب مع التشابيه والاستعارات والتزام بالمهمة الأساسية للترجمة.
تجربة مميزة
الشاعرة طهران صارم لفتت إلى أنَّ المترجم عندما يكون ضعيفاً لا يُمسك بأدواته وربَّما يعوزه الإحساس المرهف بلغة الشعر، فالمهندس الزعبي قدَّم تجربة مميزة استطاع أن ينقل الشعر من لغته الأم إلى الإنجليزية وبالعكس، مُتحدِّياً مصاعب واجهته عند نقل النص الشعري لأنَّ ترجمة الشعر تختلف عن “القصة، والرواية، والكتب العلمية” إنَّها تجربة تحتاج إلى فهم وإدراك عالٍ من المترجم للنص الشعري بخصائصه التخيلية وصوره البلاغية والشعرية، وكلّ ما يرد فيه من كنايات واستعارات وغيرها، بينما أول ما يقف في وجه المترجم نقل العاطفة والإحساس ضمن إيقاع شعري موسيقي وترجمة الشعر العربي الموزون، وبحور الخليل، حيث جعلت من الجملة الشعرية مقطوعة تطرب الروح لها، مبيَّنةً أنَّ المترجم نقل بيت المتنبي من البحر الوافر إلى اللغة الإنجليزية بانسيابية وإيقاع وموسيقا يشعر بها القارئ الأجنبي، كما استطاع نقل حالة الدهشة المتولدة عند القارئ العربي إلى الآخر، وأهمّ الصعوبات تكمن في نقل الاستعارات والتشابيه، فيما حافظ على أسماء الشخصيات التاريخية والعامة. وللمترجم كامل الحرية في ذكر الاسم كما ورد في اللغة الأصلية أو استبداله باسم من اللغة المنقول إليها، لكنَّ مناقشة موضوع الترجمة الشعرية موضوع يطول فيها الحديث، وغالباً يختلف حولها النقاد والمترجمون، وتبقى تجربة كلّ مترجم حالة خاصة، وبقدَّر إدراكه وفهمه للنص الأم ينجح في نقله للغة الأخرى.


نقلها بقدر من البراعة
بدوره المترجم محمد العاني ذكر أنَّ المترجم الزعبي ينتقل من عالم الأرقام والبراهين والأدلة إلى الأدب والشعر والخيال بقدرٍ من البراعة، وأنَّ اختياراته لترجمة شخصيات معروفه مثل: وليام شكسبير إلى العربية يشير إلى الطموح العربي والرغبة في إجراء حوار حي بين النصوص العربية والإنجليزية، باعتباره اختار مجموعة من الأساليب الشعرية وقدَّر الحوار بين الثقافات، مهتمَّاً بمواضيع الحبِّ والجمال والتبادل الثقافي وتأثير الشعر الإنجليزي المترجم بين قرائه، كما يدلُّ اهتمامه على حساسية للوزن والقافية، ويُعبِّر عن فخره باللغة العربية وقدرتها على الترجمة، ثم نوَّه إلى خصائص الترجمة بأنَّها نقل عمق وجوهر القصيدة، مبيِّناً أهمية الدقة في اختيار المفردات باستخدامه اللغة الفصحى في ترجمته لقصيدة كلاسيكية تعكس قدرته على متانة السبك الشعري والتفعيلات المناسبة للغة العربية، كذلك أبدى مهارة بقدرته على وضع التوازن بين الصور الحية والباعثة للخيال والمشاعر، ونقل العواطف في أكثر من مثال، مستشهداً بقصيدة “هذي دمشق” للشاعر نزار قباني ثم ترجمها إلى الإنجليزية.

آخر الأخبار
2.5 مليون دولار لدعم مراكز الرعاية  من مجموعة الحبتور   السعودية تمنح سوريا 1.65 مليون برميل دعماً لقطاع الطاقة وإعادة الإعمار  حملة “دير العز”.. مبادرة لإعادة صياغة المشهد التنموي في دير الزور إقبال كبير في طرطوس على حملة للتبرع بالدم  الشيباني: سوريا تدعم مبادرات السلام والاستقرار الإقليمي والدولي "الأشغال العامة": الانتهاء من تأهيل أتوستراد دمشق - بيروت آخر أيلول  القانون الضريبي الجديد بين صناعيي حلب والمالية  أزمة البسطات في حلب.. نزاع بين لقمة العيش وتنفيذ القانون  جسر جديد بين المواطن والجهاز الرقابي في سوريا  90 مدرسة خارج الخدمة في الريف الشمالي باللاذقية  غلاء الغذاء والدواء يثقل كاهل الأسر السورية بعد تدشين سد النهضة..هل تستطيع مصر والسودان الحفاظ على حقوقهما المائية؟! قافلتا مساعدات أردنية – قطرية إلى سوريا 90 بالمئة من الأسر عاجزة عن تكاليف التعليم الحد الأدنى المعفى من الضريبة.. البادرة قوية وإيجابية.. والرقم مقبول عملية نوعية.. القبض على خلية لميليشيا “حزب الله” بريف دمشق "الإصلاح الضريبي" شرط أساسي لإعادة الإعمار المال العام بين الأيادي العابثة أرقام صادمة .. تسجلها فاتورة الفساد في قطاع الجيولوجيا الأسعار في ارتفاع والتجار في دائرة الاتهام سرافيس الأشرفية – جامعة حلب.. أزمة موقف بين المخالفات ومعيشة الأسر