شغف التّحدي

يقول الراوي في حكايته السورية: منذ أن خط التاريخ كلماته الأولى في سفر الحضارات والعلوم والإبداع، استطاعت سورية أن تنتزع مكانتها بين الدول لتكون دائماً في مراتب العلياء والتقدم والازدهار، وربما دفعت ضريبة ذاك التميز في غير زمن، فتوجهت إليها أنظار بعض الطامعين في محاولات للنيل منها، ولكن وإن كان للباطل بعض جولاته، كان للحق والنصر والتحدي جولات وجولات.
ذاك التحدي عينه الذي تنافس به أبناؤنا مع آلاف المتسابقين في مسابقة تحدي القراءة العربي في الإمارات العربية ليحصدوا المراتب الأولى، في إنجاز يسجل لهم ويعكس الإبداع والموهبة التي يتمتعون بها، والقدرة الاستثنائية على استيعاب النصوص الأدبية والتفاعل معها بعمق وفهم وإدراك.
فمن قال “إن أمة إقرأ لا تقرأ”، ونحن نجد هذا الإقبال الكبير على مشاركة أطفالنا في هذه المسابقة الكبيرة، وفي كل عام يحصدون المراتب الأولى التي تليق بإبداعهم وحضورهم اللافت، ما يؤكد تلك الجهود الكبيرة التي تبذل من أجل أن ينتصر نور العلم على الجهل والضياع، ويؤكد في الآن نفسه أن هؤلاء الأطفال هم من سيصنع مجد سورية الذي لا تغيب عنه الشمس.
وكما تقول الرواية” على قدر أهل العزم تأتي العزائم”، والعزم يكون بالالتفات إلى الأطفال والشباب لتعزيز ثقافة القراءة لديهم وتحفيزهم على الاطلاع والإبحار في عالم المعرفة في زمن نعاني فيه ما نعانيه من تحديات كثيرة، ولكنها فرصة نعيد من خلالها بناء شخصية أبنائنا وتنمية مهاراتهم وتعزيز الروح التنافسية الإيجابية فيما بينهم للارتقاء والتقدم، ليكونوا السواعد التي تبني والعقول التي تبدع والقوة التي تذود عن الوطن بالعزيمة والانتماء.
وما نأمله حقاً أن تسعى مؤسساتنا التعليمية والثقافية إلى استقطاب مزيداً من الشباب والأطفال ورعاية مواهبهم وتعزيز حب القراءة والبحث لديهم لأنهم يشكلون حاضر اليوم ومستقبل القادم من الأيام، وما أحوجنا إلى الاستثمار في المعرفة لخلق جيل يقرأ ويرتقي ويتحدى بالعلم والإبداع والانتماء الحقيقي للأرض والوطن.

آخر الأخبار
مرسوم رئاسي حول الهيئة العامة للتخطيط والتعاون الدولي "السورية للمخابز": تخصيص منافذ بيع للنساء وكبار السن  د. حيدر لـ"الثورة": زيادة "النقد" مرتبط بدوران عجلة الاقتصاد  وفد صناعي أردني  و٢٥ شركة في معرض "بيلدكس" وتفاؤل بحركة التجارة نوافذ التفاؤل بأيدينا...    د .البيطار لـ"الثورة": الدولة ضمانة الجميع وبوابة النهوض بالمجتمع  "الاختلاف" ثقافة إيجابية.. لماذا يتحول إلى قطيعة وعداء؟ الأمم المتحدة تكرر رفضها لخطة المساعدات الإسرائيلية الأمريكية لغزة كاتب بريطاني: لا خيار أمام الفلسطينيين إلا التصميم على البقاء والتشبث بأرضهم تنتظرها الأيادي.. صحفنا الورقية لن تبرح الذاكرة دمشق والرياض .. والعمرة السياسية للمنطقة "الخوذ البيضاء" وشعار "ومن أحياها": قصة أبطال لا يعرفون المستحيل لأنها سوريا استبدال العملة السورية بين التوقيت والتكاليف اليد اليمنى لأسماء الأسد تجعل القانون مسخرة وتفرض استبدادها  سرقة مكشوفة واستبداد واضح في اغتصاب... صناعتنا الدوائية.. توقعات بإنتاجية عالية وجودة متقدمة يفتح آفاقاً تعليمية جديدة... رفع العقوبات فرصة لرفد التعليم بالتطعيم المتطور  سرقة الكابلات تتسبب في انقطاع الكهرباء والمياه بضاحية الشام  الإعلان قريباً عن تأهيل وصيانة محطة التحلية في العتيبة باحثون عن الأمل بين الدمار.. إدلب: إرادة التعلم والبناء تنتصر على أنقاض الحرب  إعلان بغداد: الحفاظ على أمن واستقرار سوريا واحترام خيارات شعبها