مبادرات فردية

نماذج مشرفة من المبادرات الفردية التي يطالعنا بها بعض الأشخاص في موقع المسؤولية، فهي مهما كانت صغيرة أو بسيطة إلا أنها تثمر في الوعي المجتمعي والوجدان العاطفي، حين يكون صاحب المصلحة قدوة بسلوكه وفعله في أي موقع يشغله.
وانطلاقاً من الإحساس بالمسؤولية، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرًا كيف أن أحد مديري المدارس بدمشق بادر إلى إصلاح الاعطال في مدرسته بيده، وكذلك الأمر تكرر في مناطق متعددة بمحافظات أخرى حين قام بعض المدرسين ومديري المدارس بإصلاح وترميم بعض الأعطال في مدارسهم بمراحلها المختلفة بما سمحت لهم الإمكانيات الجسدية والمادية لاستمرار العملية التعليمية.
ما جسد حالة من التكافل الاجتماعي ببعده التربوي والأخلاقي في بيئة العمل مهما كان شكلها ولونها.
بالعموم والخصوص ليس غريبًا على السوريين أن يكونوا على قدر المسؤولية الاجتماعية في ظروف ضاغطة خبرناها جميعًا حيث كان لخبراتنا وفنيينا وكفاءاتنا الوطنية دور مهم وبارز في إحداث نقلة نوعية في إعادة عجلة الإنتاج للعديد من خطوط المعامل والمصانع سواء على صعيد قطاع النفط والإسمنت والغزل والنسيج والكهرباء وقس على ذلك الكثير في محاولة لكسر الحصار الظالم على بلدنا والمفروض منذ ثمانينات القرن الماضي وأخذ أشكالًا مختلفة على مدى عشرات السنين.
ونحن هنا لسنا مستغربين أو متعجبين بما يقوم به بعض أصحاب المروءة بجهود شخصية لخدمة الصالح العام ولاسيما في القطاع التربوي، فعندما يرى الطالب والتلميذ كيف أن المعلم والمدرس ذكراً كان أو أنثى يقوم بإصلاح المقعد والسبورة والحائط وإصلاح الحاسوب، والاعتناء بحديقة المدرسة ومزروعاتها، لاشك أنه يثبت لديه انطباعًا إيجابيًا ينمي في داخله روح العمل الجماعي والحرص على الممتلكات العامة وضرورة الحفاظ عليها وترميمها إذا ما استدعت الحاجة ذلك.
هي أفعال وأفكار قد تبدو بسيطة لكن لابد أن تنمو وتكبر في عقول الصغار والكبار إذا ماتهيأت الظروف والبيئة المناسبة وتغرس وتنمو في عقول البعض خيرًا وعافية وإنجازًا في الوقت المناسب.

آخر الأخبار
بانة العابد تفوز بجائزة السلام الدولية للأطفال 2025   لبنانيون يشاركون في حملة " فجر القصير"  بحمص  ابتكارات طلابية تحاكي سوق العمل في معرض تقاني دمشق  الخارجية تدين زيارة نتنياهو للجنوب السوري وتعتبرها انتهاكاً للسيادة  مندوب سوريا من مجلس الأمن: إسرائيل تؤجج الأوضاع وتضرب السلم الأهلي  الرئيس الشرع يضع تحديات القطاع المصرفي على الطاولة نوح يلماز يتولى منصب سفير تركيا في دمشق لأول مرة منذ 13 عاماً  الجيش السوري.. تحديات التأسيس ومآلات الاندماج في المشهد العسكري بين الاستثمار والجيوبوليتيك: مستقبل سوريا بعد رفع العقوبات الأميركية الأولمبي بعد معسكر الأردن يتطلع لآسيا بثقة جنوب سوريا.. هل تتحول الدوريات الروسية إلى ضمانة أمنية؟ "ميتا" ساحة معركة رقمية استغلها "داعش" في حملة ممنهجة ضد سوريا 600 رأس غنم لدعم مربي الماشية في عندان وحيان بريف حلب من الرياض إلى واشنطن تحول دراماتيكي: كيف غيرت السعودية الموقف الأميركي من سوريا؟ مصفاة حمص إلى الفرقلس خلال 3 سنوات... مشروع بطاقة 150 ألف برميل يومياً غياب الخدمات والدعم يواجهان العائدين إلى القصير في حمص تأهيل شامل يعيد الحياة لسوق السمك في اللاذقية دمشق.. تحت ضوء الإشارة البانورامية الجديدة منحة النفط السعودية تشغل مصفاة بانياس لأكثر من شهر مذكرة تفاهم مع شركتين أميركيتين.. ملامح تحول في إنتاج الغاز