الملحق الثقافي- بادر سيف – الجزائر:
مثل فاصلة بين حنجرة تلهج بلحن
الهيام و طبيعة من رمل الجسد
أمجد اللغة ونحيل الشهد
في عصر يلثم إثم المحيطات
والزبد
مثل فاصلة بين مجد الأزرق الملكي
و ثالوث التملك
ثقوب تتمشهد حول زيتونة أنهكها
تناسل نار تحوي نسل جماد
ألهذا الجنون يلزم شرشف يغطي
جرن الطيش
يصب بطرف العشق وعلى شوكة
الورد مقاييس الرمي يسلك أحزان النوافذ السالبة
لنسائم الأردان معنى التقمص
يلبس آهات الوادي المغني
لمطر اللغة
المهاجرة صوب يباس الشفاه
مثل فاصلة بين حسام الجود
يكلم لغة الرياح الشاردة
يعلمها تأويل البكاء
إلى فضاء من غبطة نميره
يمزق ضباب الدهشة إرباً
ليسعد خريف الجرار الصامتة
وهي تنشد لضيق بسؤر المهالك
… جسد نازل من سماء اللغة
بين فاصلتين
ربما تسوقه أقدار الآلة
إلى جوف المدينة الملتهب
جسد من نار
يردد أغاني النبي
وأناشيد البهجة
لتحولات المادة نسائم فاترة
كحجر أزرق
…. لا يزال الوطن جريحاً
وأنا الوطن أبكي بضفة الإيمان
بجع الفصول
أردد بمسرح الماء خصال اليتم
وذكورة النمل
أضمر للصمت عشق سنين خلت
كي أمسح عن ضفائر اللوز
غبار التناسي
أقشر رمانة الحكمة لفم
يلهج بتعاويذ الشجر، كمثل فاصلة بواد العطش أستلهم ذاكر الريح
من ورق اللحظات أخط بيميني رابية اللهث أمضي بها إلى أغوار
الكتف المتعب..اتوسد ليل الجرار وأستسلم لعظمة الشجر
،،، كمثل فاصلة بطبل المكاشفة ، نار الشعر، تاريخ الجنون
ألف متتالية الوساوس بصدع اللقاء أرميها بغدير اليتم أسكنها
ماسة الأرق ومحيطات الدهشة، ينبعث الرمل من شفة المدارات
الكانسة لذؤابة الفراق… رمل الجهات المنكسة لرايات الماء
ذاك العنق المتطرف المبذار في صلابة النهاية،، كمثل فاصلة
تتكأ على مقبض الوحدة ألهو بشياطين الحقول والسماء تلبس
رجع صدى ليبدأ الرمل في رقصة يتبعها شذى كروان يرسم
هجرة الأثم إلى تلافيف الشطح المكثم في توليفة العصر يعبر
عتبة التاريخ إلى مشارف النباهة وغموض الزلال.. يكنس
بشمس الألفة رهل الخطى، ماحيا أثر الترحال من فاصلة
الكشف إلى إزميل الزمن الصدئ، لعله يرمس بجغرافيا الأيام
لتحلم التربة بليل المطر
العدد 1211 – 29 – 10 -2024