الملحق الثقافي:
الشاعر المتميز جميل حداد وقد اصدر اكثر من خمسة دواوين شعرية حتى الان يؤخ الجمال بريشته التي تعيد نبض القيثارة الكلاسيكية الجديدة المترفة جمالا ولغة يكتب الشاعر في عيد ميلاد ابنته الشاعرة والاستاذة الجامعية المتالقة الدكتورة سلمى جميل حداد يكتب قصيدة جميلة تقدم لها الاستاذة سلمى بنبض آخر يزيدها بها اذ كتبت تقول :
(الأحجام التي نراها لا تمت إلى الحقيقة بصلة، والمسافات التي نقطعها لا تُقاس بالأميال، والأيام التي نحياها مساحات شاسعات من ال “أُبالي” جداً واللا “أُباليات”. ستون وواحد… ما اكتفيتُ. ما زلت ألتقط أنفاس البيان لتليق أقلامي بكم.. بأبي الجميل الذي كتب هذه القصيدة. شكراً لحقولكم البهية التي سيّجت روحي بعرائش الحب)
اما القصيدة فهي
سلمى
أشرق الصّبح في طليعة عامٍ
نتمناه أن يكون سعيدا
وتكون العلياء قيد رؤاه
وتُنير السّماء يوما مجيدا
هو أهلٌ للمكرمات بصدقٍ
جاء يُعطي لأهله عنقودا
سنةٌ تجعل الصّباح فريداً
تحمل النّور والضّياء المجيدا
يا (سُليمى) وكلّ هذا قليلٌ
أنتِ كالعقد إذ يشّعُ فريدا
أنتِ ندٌّ للصبح منذ التقينا
أنتِ صبحٌ لنا أتى موعودا
كرّم الله فيكِ كلّ قديمٍ
وجديدٍ لا يقبل التقليدا
أنتِ راوٍ وأنتِ أمّ قصيدٍ
أنتِ بين اللّغات ترعى الجديدا
فيكِ تحلو العقود عقداً فعقداً
فيكِ ترعى السّنون يوماً تليدا
قد عرفناكِ في الطّريق صدوقاً
ومحبّاً لا يقبل التأكيدا
وعرفناكِ في الولاء مطيعاً
نِعمَ من طاع والديه حميدا
لكِ منّا محبّة ودعاء
أن يديم الكريم فيكِ الصمودا
أنتِ تفاحة العليل دواءٌ
فخرها عاش للحياة وقودا
طيّب الله ذكرى عيدٍ كريمٍ
كلّ عامٍ يمر يرعى الوجودا
أنتِ بنت الأصول والله يدري
أننا في الأصول نرعى البعيدا
العدد 1211 – 29 – 10 -2024