الثورة – تقرير سامر البوظة:
بينما تتواصل الإدانات العربية والدولية للقانون الذي أصدره الكنيست الإسرائيلي قبل يومين، بحظر عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، قالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنياس كالامار، إن القانون غير معقول ويشكل اعتداءً صريحا على حقوق اللاجئين الفلسطينيين، ويرقى إلى تجريم المساعدات الإنسانية وسيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الكارثية المتفاقمة أصلًا.
وأضافت في تصريح نقلته وكالة وفا، تعقيبا على القرار :”إن هذا القانون غير معقول ويشكل اعتداءً صريحًا على حقوق اللاجئين الفلسطينيين. ومن الواضح أن الهدف منه هو جعل عمل الوكالة في الأرض الفلسطينية المحتلة مستحيلًا عن طريق فرض إغلاق مقرها في القدس الشرقية، وإنهاء تأشيرات الدخول لموظفيها. إنه يرقى إلى تجريم المساعدات الإنسانية وسيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الكارثية المتفاقمة أصلًا”.
ووصفت كالامار القانون بالمروع وغير الإنساني، وبأنه لن يؤدي إلا إلى تفاقم معاناة الفلسطينيين، الذين تحملوا مصاعب لا يمكن تصورها، والذين أصبحت حاجتهم إلى الدعم العالمي أكبر من أي وقت مضى. ويجب على المجتمع الدولي أن يسارع إلى إدانة هذا القانون بأشد العبارات الممكنة، وأن يمارس أي نفوذ لديه على الحكومة الإسرائيلية لإلغائه.
وأوضحت الأمينة العامة للمنظمة أن الأونروا لعبت دورا لا غنى عنه في تقديم الغذاء والماء والمعونة الطبية والتعليم والمأوى لحوالي مليوني فلسطيني في غزة، هُجّروا قسرًا وتعرضوا لمجاعة مدبرة، ويواجهون خطر الإبادة الجماعية نتيجة لذلك؛ بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر خلال الأشهر الـ12 الماضية.
وبينت أن القانون يتعارض مع أمر محكمة العدل الدولية بضمان وصول مساعدات إنسانية كافية، وتسهيل تقديم الخدمات الأساسية.
وأشارت كالامار إلى أن الأونروا ظلت بمثابة شريان الحياة للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة المحتل والضفة الغربية، وفي البلدان المجاورة، طوال 75 عاما منذ تأسيسها، وأنه لولا عمل الأونروا الدؤوب على مدى الأرباع الثلاثة الأخيرة من القرن، لكانت محنة الشعب الفلسطيني أشد قسوة.
وفي السياق ذاته، قال مسؤول بمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف”، إن قرار الكنيست لن يؤدي إلا إلى تفاقم الأوضاع في قطاع غزة.
وبحسب الموقع الرسمي لليونيسيف، أوضح أخصائي اتصالات الطوارئ لدى “اليونيسيف” جو إنجلش اليوم الأربعاء، أنه لا توجد منظمة أخرى قادرة على الوصول إلى الأطفال والعائلات المحتاجة، أو تزويد المستشفيات والمراكز الصحية بالطواقم الطبية، والمدارس بالمعملين، واصفا الحياة في غزة بالصعبة للغاية، مؤكدا أنها ستصبح شبه مستحيلة إذا تم منع عمل الأونروا.