الثورة – ترجمة رشا غانم:
تم سحب نقطة برتقالية متوهجة غامضة من قناة في هولندا، وصفها علماء البيئة بأنها غريبة.
تُظهر الصور الكيس الهائل الذي يشبه الفضائيين بعد أن استخرجه متطوعون من الماء في أوتريخت.
وقالت المجموعة عن الاكتشاف غير العادي بأنّه كان معلقا في قاع جزيرة عائمة، وكشفوا بأن الكيان الغريب كان في الواقع مكونا من حيوانات تُعرف باسم أكياس المياه بريوزوان، والتي تتجمع معا في المستعمرات، وتتكون الحقيبة الكبيرة من عدة حيوانات معا.
ومن جهتها، قالت عالمة البيئة الحضرية آن نيجس إنها في مرحلة معينة تشكل مستعمرة ويمكن للمستعمرات المختلفة أن تلتصق ببعضها البعض مرة أخرى، ويمكن أن يصبح قطر الحقيبة مترين، ثم تعلق تلك الحقيبة نفسها بشيء ما.
وأضافت العالمة:” بأن الاكتشاف مفاجئ بشكل خاص لأن المخلوقات الخنثى ليست من أصل أوتريخت وتعتبر “غريبة”، وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اكتشافهم هنا، ولكن لحسن الحظ لا يضيرون بالبيئة هنا”.
وتعني الطبيعة غير الضارة للحيوانات المائية أنه من الآمن إعادة الكيس إلى حيث تم العثور عليه تحت الجزيرة، ويُعتقد أنها نشأت من الساحل الشرقي للولايات المتحدة، وعُثر عليها لأول مرة في أوروبا عام 1883 في ألمانيا.
هذا وتم العثور على هذا النوع في جميع أنحاء أوروبا الغربية منذ التسعينيات، وينتشر بسرعة، وفقا لنيجس، كما تم رصد كتل كبيرة من الكائنات الدقيقة في خزان ماكجي كريك في أوكلاهوما خلال الصيف.
وخشي البعض من أن الكرات الغريبة التي تشبه الهلام قد تكون خطيرة، في حين تم تداول نظريات المؤامرة بأنها “كبسولات بيض غريبة”، كما تدخل المسؤولون لطمأنة السكان المحليين.
وشاركت، بدورها، إدارة الحفاظ على الحياة البرية في أوكلاهوما، صورة لهم على وسيلة التواصل الاجتماعي الفيس بوك وكتبت:” هؤلاء هم بريوزوان، ومن المحتمل أن يظهروا بأعداد كبيرة هذا الصيف، ولا تنزعج منها، فهذه الكائنات الحية الدقيقة أصلية ولا تشكل خطرا عليك أو على الحياة البرية”.
يُذكر أن بريوزوان هي حيوانات صغيرة، لا تزيد عن أربعة ملليمترات، والتي تشكل مستعمرات من العديد من الوحدات المتصلة تسمى زويدس، وهم من اللافقاريات وهم من الذكور والإناث بآن واحد، مما يعني أنه يمكنهم الاستنساخ الذاتي.
وبالإضافة إلى ذلك، فأنهم يتغذون بشكل أساسي على البكتيريا والعوالق النباتية الموجودة في الماء، ويظهر سجلهم الأحفوري أدلة عليها منذ 500 مليون سنة.
المصدر – ديلي ميل