مدير المصرف الصناعي لـ”الثورة”: الأدوات الالكترونية وسيلة المصارف لاقتطاع حصّة من السوق

الثورة- دمشق – مازن جلال خيربك:

اعتبر المدير العام للمصرف الصناعي وجيه بيطار أن التطبيق الالكتروني الجديد، الذي أطلقه المصرف خلال الأيام القليلة الماضية، إنما يعني وبكل وضوح بداية مرحلة جديدة من عمل المصرف واستقراره بشكل أكبر بعد كل ما مر به من عثرات خلال العقود الماضية، معتبراً أن هذه التطبيقات تعني أيضاً دخول المصرف أعمال الدفع الالكتروني والبيئة الالكترونية بقوة.
أداة أساسيّة
المصرف الصناعي كان قد أطلق منذ أيام قليلة تطبيق “صناعي بلس” للخدمات البنكية، وبحسب بيطار في تصريح خاص لـ”الثورة” فقد أصبح بإمكان العميل بموجبه فتح حسابه مباشرة إذا لم يكن لديه حساب سابقاً، أما إن كان الراغب بفتح الحساب زبون فيتبع بعض الإجراءات عبر تطبيق المصرف الصناعي ودون الحاجة لزيارة أي من فروع المصرف الصناعي لفتح الحساب، مشيراً إلى أن التطبيق مرتبط مع الشؤون المدنية لتأكيد البيانات، وعليه لن يتمكن العميل من فتح الحساب إلا إذا كانت بياناته مطابقة تماماً لما يرد من بيانات شخصية له ضمن قاعدة بيانات الشؤون المدنية (النفوس).
المدير العام قال: إن توفر هذه التطبيقات لدى المصرف الصناعي إلى جانب المصرفين الرئيسيين الأبرز العقاري والتجاري، إنما يعني خدمات مهمة وأساسية في مجال الدفع الالكتروني تقدمها المصارف العامة مضاهية بذلك المصارف الخاصة بكل قدرتها على الإنفاق وتحمل التكلفة، لافتاً إلى أن من شان هذه البيئة الالكترونية المتوفرة لدى القطاع المصرفي العام جذب الزبائن أكثر واستقطاب العملاء والزبائن، تأسيساً على كل ما يتمتع به القطاع العام من موثوقية لدى المواطن ومصداقية، مبيناً أن بيئة الدفع الالكتروني باتت أمراً واقعاً وبات لزاماً على كل مصرف يرغب أن يحجز لنفسه مكاناً حقيقياً في السوق المصرفية، لزاماً عليه أن يطور من أدواته الالكترونية، وتحديداً أدوات الدفع الالكتروني حتى تكون بمتناول العميل، وحتى يكون المصرف قادراً على الاستقطاب تأسيساً على مسايرة مزاج السوق والمزاج الاستهلاكي للزبون، وصولاً إلى مرحلة من المنافسة في هذا المجال وفي هذه الأدوات.
واعتبر أن التطبيقات الالكترونية للمصارف تلعب دوراً حاسماً في الخدمات المصرفية الحديثة من خلال تزويد العملاء بطرق مريحة وسهلة الوصول وفعالة وآمنة لإدارة أموالهم عن بعد، ولا يغيب عن الذهن أن أهمية التطبيقات المصرفية الالكترونية، تكمن في قدرتها على توفير الراحة والكفاءة وسهولة الوصول للعملاء، مبيناً أن التطبيقات المصرفية الالكترونية توفر الراحة من خلال السماح للعملاء بإجراء المعاملات المصرفية في أي وقت وفي أي مكان، طالما لديهم اتصال بالإنترنت وهذا يلغي الحاجة لزيارة فرع البنك الفعلي خلال ساعات العمل، مما يوفر الوقت والجهد للعملاء، ناهيك عن إمكانية الوصول للخدمات بسهولة، لجهة ما توفره هذه التطبيقات من إمكانية الوصول إلى الخدمات المصرفية للعملاء الذين قد يجدون صعوبة في زيارة الفروع الفعلية بسبب المسافة أو الإعاقة أو قيود أخرى وطالما أن لديهم جهازاً متوافقاً وإمكانية الوصول إلى الإنترنت، يمكنهم إدارة شؤونهم المالية بسهولة.