الثورة – هلال عون:
يعلن رئيس وزراء كيان العدو بنيامين نتنياهو بشكل دائم أنه لن يوقف الحرب على لبنان حتى يحقق كل أهدافه بالقضاء على حزب الله وتجريده من سلاحه وإعادته عشرات الكيلومترات بعيداً عن حدود لبنان مع فلسطين المحتلة، لإقامة ما يسميه منطقة آمنة، منزوعة السلاح.
لكن بعد مرور أكثر من عام على عدوانه على غزة، وشهر على عدوانه على لبنان، ومع تزايد أعداد القتلى والجرحى بصفوف جيشه – حيث اعترفت وزارة الأمن الإسرائيلية بمقتل 890 من جنود وضباط جيش الاحتلال، واعترف رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان بوجود 11 ألف جريح، منذ 7 / 10 / 2023.
وفي لبنان اعترفت وسائل إعلام العدو بمقتل وإصابة 970 جندياً وضابطاً خلال شهر.
وهناك وفق الاعترافات الإسرائيلية وفقاً لما نقلته صحيفة هآرتس ما يقارب خمسين جندياً يومياً، يخرجون من الخدمة بين قتيل وجريح على جبهتي غزة ولبنان.
وبعد عدم قدرة جيش العدو على احتلال قرية واحدة من قرى جنوب لبنان حتى الآن رغم حشده ووجود خمس فرق عسكرية هناك ( 50 ألف جندي).
و بعد إدراك الجهات الأمنية الصهيونية أن حزب الله أدخل كيان الاحتلال بحرب استنزاف طويلة ومدمرة له.
بعد كل ما سبق بدأ إعلاميون ومحللون عسكريون، وقيادات أمنية وعسكرية صهيونية داخل كيان الاحتلال وخارجه بمخاطبة رئيس وزراء الكيان الغاصب علناً بضرورة إيقاف الحرب، وأصبحوا يسخرون من مقولة نتنياهو بأنه لن يوقف الحرب حتى يرفع حزب الله الراية البيضاء ، قائلين بسخرية: “إن حزب الله لن يرفع الراية البيضاء، إن هذا لن يحصل”.
وفي هذا السياق قالت الخبيرة والمحللة الصهيونية شارون كيدون: “في لبنان دائماً أنت تعرف كيف تدخل، ولكن لا تعرف كيف تخرج”.
بعد كل ما سبق باتت القيادة الأمنية الصهيونية مجتمعة مقتنعة بضرورة البحث عن سبل محددة للخروج من الحرب، وبدأت تتحدث علناً عن ذلك.
في ظل المعطيات السابقة كلها يأتي التحرك الأمريكي بين لبنان والكيان لإيجاد مخرج يحفظ ماء الوجه للكيان المجرم، يضع حداً لجرائم الإبادة التي يقوم بها، وفي هذا السياق يأتي تصريح قيادات حزب الله بأن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري يمثل الحزب في أي مفاوضات.