الوقت ثمين والتكاليف ترتفع

وفرت الحكومة الجديدة وقتها الثمين، لتكلل بدايات عملها الاقتصادي على وجه السرعة برفع أسعار المشتقات النفطية.

وبشكل متواتر خلال أقل من شهر، حققت رفعاً في جميع أشكال تكاليف الإنتاج، لم تجرؤ أي حكومة أخرى على الوصول بالأسعار إلى هذه النسبة.

ولا نعلم ماذا بعد المازوت الزراعي والمنزلي؟، وما المادة الجديدة على سلم أولويات الرفع القادمة، وبالتأكيد يعلم المعنيون جميعاً، أن ارتفاع أسعار المشتقات النفطية يصيب بشكل مباشر الغذاء والحاجات الأساسية للمواطن، وبالكاد يستطيع الأخير توفيرها.

أيضاً لا نعلم ما إذا كان المعنيون بالرفع والتخفيض، والدارسون لملف الدعم النقدي، أن هذا الرفع لن يجعل في قيمة الدعم النقدي شيئاً مفيداً للمواطن، فعندما شاركنا نحن الصحفيين الحكومة الرأي في إعداد ورقة الدعم النقدي، كانت أسعار المشتقات النفطية شيئاً، والآن تضاعفت وهذا يعني أن نسبة الدعم النقدي تراجعت.

ستقولون كيف؟ عندما ناقشنا سعر الخبز وقيمة الدعم كان المواطن يدفع ثمن الربطة 200ليرة، وهو اليوم يدفع 400ليرة، هذا إن حصل عليها من منفذ المخبز مباشرة، أما إذا حصل عليها من المعتمد فقد تصل إلى 1000-1500ليرة، وهذا يعني أن الأرقام ستتضاعف، في حين القدرة الشرائية للمواطن محدود الدخل لم تتحسن بل تراجعت، والأمر ذاته ينطبق على مازوت التدفئة، فقد ارتفع ضعفاً ونصفاً بعد مناقشة ملف الدعم.

وفي ظل عدم زيادة الدخل منذ أن بدأت الخطوات نحو الدعم النقدي، هذا يعني أن ما سيحصل عليه المواطن من دعم نقدي أقل بكثير مما جرى الحديث عنه خلال المناقشات، علماً أنه كان الشرط الأول أن تكون خطوة الدعم النقدي بناء على الظروف والأسعار في وقت اتخاذ القرار، لكن اليوم تغيرت الأسعار بشكل كبير، وباتت الدراسة غير مناسبة، إلا إذا كان هنالك دعم نقدي مجزٍ، ولا يقدم فقط لدعم المادة الأساسية ومساعدة المواطن على شرائها لأنه أساساً لا يملك ثمنها، فاليوم ليشتري الموظف مادة المازوت وفق مخصصات البطاقة الإلكترونية، سوف يحتاج لثلاثة أرباع راتبه، وعليه فإن قيمة الدعم يجب أن تحسب على أساس رفع القدرة الشرائية للمواطن لكل السلع، فقيمة رفع المواد الأساسية تفوقت بأشواط على القدرة الشرائية.

آخر الأخبار
"مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة الهوية البصرية الجديدة لسورية من ساحة سعد الله الجابري بحلب وزير الإعلام: الهوية البصرية الجديدة تشبه كل السوريين خلال احتفالية إشهار الهوية البصرية الجديدة..  الرئيس الشرع : تعبر عن سوريا الواحدة الموحدة التي لا ت... رئيس اتحاد العمال: استعادة الدور النقابي المحوري محلياً وعربياً ودولياً تطوير البنية التحتية الرقمية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي تمثال الشهداء..  من ساحة سعد الله إلى جدل المنصّات.. ماذا جرى؟  الفرق النسائية الجوالة .. دور حيوي في رفع الوعي الصحي داخل المخيمات إجراءات لتحسين خدمات المياه والصرف الصحي في بلدة حلا مفاعيل قرار إيقاف استيراد السيارات المستعملة على سوق البيع باللاذقية  الاستثمار في الشركات الناشئة بشروط جاذبة للمستثمر المحلي والدولي  سوريا.. هوية جديدة تعكس قيمها وغناها التاريخي والحضاري الهوية البصرية للدولة.. وجه الوطن الذي نراه ونحسّه