المقاومة الفلسطينية تستهدف تجمعات لجنود العدو جنوب غزة وشمالها عشرات الشهداء والجرحى في اليوم الـ391 للعدوان.. والاحتلال يكثف قصفه للمستشفيات
الثورة _ ناصر منذر:
بدعم أميركي وغطاء غربي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية بحق أطفال ونساء قطاع غزة، مخلفا المزيد من الشهداء والجرحى، إثر عمليات قصف بري وجوي مكثف، استهدف المباني السكنية والمستشفيات، إضافة إلى حصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية للقطاع المنكوب، فيما واصلت المقاومة الفلسطينية تصديها البطولي لقوات الاحتلال، وتكبيده المزيد من الخسائر في الأرواح والعتاد على مختلف محاور التوغل في القطاع.
وفي هذا الإطار، أعلنت المقاومة الفلسطينية أن مقاتليها استهدفوا بقذائف الهاون تجمعا لقوات العدو الإسرائيلي عند بوابة صلاح الدين جنوب قطاع غزة، كما استهدفوا بصاروخين نوع 107 قوات العدو في محور نتساريم بقطاع غزة، واستهدفوا أيضا بعبوة ناسفة آلية عسكرية للاحتلال الإسرائيلي شرق جباليا شمال قطاع غزة.
من جهة أخرى، ومع تواصل العدوان الإسرائيلي لليوم 391 على التوالي، استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين اليوم، بسلسة غارات جوية وقصف مدفعي استهدف الأحياء السكنية في مناطق متفرقة من القطاع.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن 7 فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون بجروح بقصف الاحتلال الإسرائيلي عدة مناطق في قطاع غزة، مشيرة إلى أنه استشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرون جراء قصف طائرات الاحتلال منزلاً في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، فيما استشهد اثنان آخران وأصيب آخرون بجروح إثر قصف الاحتلال مجموعة من الفلسطينيين قرب منطقة حليمة السعدية في جباليا النزلة.
كما استشهد فلسطينيان آخران جراء استهداف طائرات الاحتلال المسيرة مجموعة من الفلسطينيين في منطقة عزبة ببلدة بيت حانون شمال القطاع، وأصيب طفل برصاص طائرة مسيرة «كواد كابتر» قرب منطقة الدوار الغربي في بيت لاهيا.
كذلك استشهد 4 فلسطينيين وأصيب آخرون، في قصف الاحتلال الإسرائيلي حي الدرج وسط مدينة غزة، فيما قصفت مدفعية الاحتلال محيط مستشفى القدس في تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة، وغرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ومحيط مربع أبو شريعة بحي الصبرة جنوبي المدينة.
يأتي ذلك في وقت استشهد فيه أربعة فلسطينيين بينهم طفلان، وإصابة آخرين، في قصف الاحتلال المدفعي الطابق الثالث في مستشفى كمال عدوان، شمال قطاع غزة، ما أدى أيضا إلى احتراق مخزن أدوية ومستلزمات طبية تم تسلمها قبل 5 أيام من منظمة الصحة العالمية.
وأعلنت مصادر طبية، عن توقف خدمات العمليات الجراحية بشكل كامل في المستشفى، بسبب استمرار العدوان. فيما توغلت آليات الاحتلال مجددا في محيط المستشفى الاندونيسي، وسط إطلاق نار من أسلحتها الرشاشة بشكل مباشر، تجاه المستشفى، والمنطقة المحيطة».
وأدانت وزارة الصحة الفلسطينية الاعتداء المتكرر لقوات الاحتلال على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، وناشدت جميع الهيئات والمنظمات الدولية والأممية بحماية المستشفيات والطواقم الطبية من بطش الاحتلال وجرائمه ضد المؤسسات والطواقم الصحية في قطاع غزة.
وأفادت طواقم الإنقاذ، بأن جميع عمليات الإنقاذ والإطفاء شمال القطاع معطلة لليوم الثامن على التوالي «قسرا»، بفعل الاستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، ما جعل آلاف الفلسطينيين دون أي رعاية أو خدمات طبية.
إلى ذلك واصلت قوات الاحتلال عدوانها وجرائم الإبادة في محافظة شمال قطاع غزة، لليوم السابع والعشرين على التوالي، عبر قصف بري وجوي مكثف، وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية لإجبار المواطنين على النزوح جنوبا.
ويعاني ما يزيد على 100 ألف مواطن فلسطيني ممن تبقوا في منازلهم أو المباني التي نزحوا إليها داخل شمال غزة من أوضاع مأساوية، جراء الغارات المكثفة ونيران الآليات والمسيرات.
وخلال الـ27 يوما، خلّف العدوان على محافظة الشمال نحو ألف شهيد ومئات الجرحى والمعتقلين، وتدمير أحياء سكنية كاملة وتهجير آلاف المواطنين جنوبا.
ولا تزال قوات الاحتلال تمنع وصول الطواقم الطبية إلى المصابين شمال القطاع لتقديم المساعدة العلاجية لهم، في ظل توقف الخدمات الصحية وخدمات الدفاع المدني والإسعاف والطوارئ.
وتوغلت قوات الاحتلال فجر اليوم باتجاه مدرستي تل الزعتر وتل الربيع بمدينة بيت لاهيا، وأنذرت النازحين فيهما عبر مسيرات «كواد كابتر» بإخلاء المدرستين.
كما فجرت قوات الاحتلال مباني سكنية بمخيم جباليا، واندلعت النيران في المنازل بمحيط مشروع بيت لاهيا جراء القصف المدفعي المكثف منذ فجر اليوم.