الثورة _ فؤاد الوادي:
في ظل تصعيد قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني في مدن وبلدت الضفة الغربية، اقتحمت تلك القوات اليوم الخميس، بلدة دورا جنوب غرب الخليل، وشنت حملة مداهمات واعتقالات، وانتشرت في عدة أحياء من البلدة وسط إطلاق للرصاص الحي وقنابل الصوت، فيما اعتلى جنود الاحتلال أسطح بعض المنازل، كما وداهمت تلك القوات عدداً آخر من منازل الفلسطينيين، واعتقلت عدداً منهم.
واقتحمت قوات الاحتلال قرى روجيب، وسالم، وبيت فوريك، وعوريف، في مدينة نابلس وقامت بمداهمة عدد من المنازل وتفتيشها، والعبث بمحتوياتها، واعتقال عشرات الشبان الفلسطينيين.
وفي بلدة الزاوية غرب سلفيت، قامت قوات الاحتلال، باقتحام البلدة وتفتيش عدة منازل واعتقال عدد من الشبان الفلسطينيين.
وفي مدينة قلقيلية، اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص وقنابل الغاز السام ما أدى إلى إصابة العشرات بجروح واختناق.
في غضون ذلك، صادقت سلطات الاحتلال على الاستيلاء على 64 دونماً من أراضي قرية أم طوبا، جنوب مدينة القدس المحتلة، ما يترتب عليه إخلاء ما يقارب 30 منزلاً مقدسياً، يعيش فيها 139 مواطناً فلسطينياً، ما يضعهم أمام خطر التهجير القسري.
وقالت محافظة القدس اليوم إن هذه الخطوة تأتي في سياق تصعيد سياسات الاستيطان والاستيلاء على الأراضي في المناطق الفلسطينية.
وبينت أن عائلات من أم طوبا، تقدمت اليوم بالتماس إلى «محكمة « الاحتلال، لوقف أعمال (الاستيلاء) التي نفذها الاحتلال، بعد أن تبين تسجيل نحو 64 دونماً من أراضي البلدة باسم ما يسمى «الصندوق القومي اليهودي».
وأشارت المحافظة إلى أن أحد الفلسطينيين اكتشف هذه الإجراءات عندما تقدم بطلب رخصة بناء لدى سلطات الاحتلال، ليُفاجأ أن الأرض التي ينوي البناء عليها مسجلة باسم ما يسمى «الصندوق القومي اليهودي»، وبعد البحث، تبين أن عمليات استيلاء مشابهة شملت عشرات الدونمات من أراضي البلدة.
وأكدت محافظة القدس أن هذه الخطوات تمثل تهديداً خطيراً لوجود المقدسيين في أرضهم، وتندرج ضمن سياسة تهويد المدينة، واقتلاع سكانها الأصليين.
ودعت المؤسسات الحقوقية والدولية إلى التحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات التي تستهدف تغيير الطابع الديموغرافي للقدس وفرض وقائع جديدة على الأرض.