الثورة _ رفاه الدروبي:
شارك في «ملتقى التصوير» خمسة طلاب من كلية الفنون الجميلة بدمشق، في نهاية فعاليات أيام الفن التشكيلي السوري السابع، تركوا لريشتهم العنان لترسم لوحات مُعبِّرة عكست جمال المكان وعبق التاريخ في المتحف الوطني بدمشق.
مهند سريع طالب دكتوراة رسم لوحة تُمثِّل فتاةً جالسةً على الأريكة في حاله ترقُّب ليوم جديد وبزوغ أمل يبعث على التفاؤل، بأسلوب تعبيري جسَّد من خلاله المشاعر والأحاسيس فأكثر من رسم التفاصيل الواقعية، كما عبَّر باللون والملمس وبالتكوين دون أن يعكس أهمية للعنصر بل للشكل العام في اللوحة، بينما كان الجو العام حاضراً باللون الأصفر.
ورسمت شانتال كبابه طالبة دكتوراة لوحة لمشهد طبيعي عبَّرت من خلاله عن تأثُّرها بالمكان المحيط بها في المتحف الوطني، عاكسةً سحر المشهد الطبيعي، إذ ركَّزت على الأجواء العامة واختصرتها باللونين الأبيض والأسود، كما عالجت المشهد بحالة من الضبابية أو التأمُّل والترقُّب للشخص، وأن تكون الأيام القادمة أجمل، من خلال عناصر اللوحة العاكسة إشراقاً ونوراً باستخدامها مواد من الموقع وفق آلية مزج ألوان متعددة.
كما اعتمد طالب السنة الرابعة محمد توبان على رسم لوحة وفق المدرسة الانطباعية، باعتبارها مرحلة انتقالية لفن الحداثة الكلاسيكية، وكان انجذاب الفنان لرسم الطبيعة المحيطة بالمتحف الوطني كبيراً جداً، لأنَّه وجد شجر الياسمين رمز دمشق الأول، وأدخل التيجان الأثرية، معتمداً على انطباع تركه الشكل في مخيلته، إضافة إلى اللون والإضاءة.
أمَّا ريم دلباني من السنة الرابعة فشاركت في الملتقى بلوحة اتبعت فيها الأسلوب السرياني، حكت فيها عن حالة صدمة بالاحتواء بأسلوب تعبيري – سريالي يُعبِّر عن فكرتها بنوع من المبالغة لإيصالها للمتلقي.
بدوره ربيع علي الحسين طالب سنة رابعة رسم زهرة عبَّاد الشمس لتدلَّ على الإخلاص والوفاء والطفولة المهمَّشة، ولم ينسَ الهجرة، فصوَّرها برسم الزوارق تعلوها الشمس الحارقة الملوَّنة بالأحمر، ليحكي للمشاهد عما تتركه الحرب من تهجير وفرقة بين الأحبة، ملخصاً الأحداث المحيطة بنا.