الثورة- ريم صالح:
بمناسبة اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن السنوات الأخيرة شهدت معدلاً مثيراً للجزع من الوفيات بين الصحفيين في مناطق النزاع، ولاسيما في قطاع غزة، الذي شهد أكبر عدد من حالات قتل الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام في أي حرب منذ عقود.
ونقل مركز أنباء الأمم المتحدة عن غوتيريش قوله في رسالته أمس بهذه المناسبة: إن» الصحافة الحرة عنصر جوهري لحقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون ومع ذلك يُمنع الصحفيون في جميع أنحاء العالم من القيام بعملهم وغالباً ما يواجهون التهديدات والعنف وحتى الموت في أداء رسالتهم لإظهار الحقيقة ومساءلة ذوي النفوذ».
وحسب غوتيريش فإن التقديرات التي تغطي جميع أنحاء العالم تظهر أن هناك 9 من كل 10 جرائم قتل للصحفيين تمر دون عقاب، مشدداً على أن» الإفلات من العقاب يولد المزيد من العنف، وهذا أمر يجب أن يتغير».
وأشار غوتيريش إلى أن ميثاق المستقبل الذي اعتُمد في أيلول الماضي يدعو إلى احترام وحماية الصحفيين والإعلاميين والموظفين المرتبطين بهم العاملين في حالات النزاع المسلح، ودعا الحكومات إلى الوفاء بالتزاماتها واتخاذ خطوات عاجلة لحماية الصحفيين والتحقيق في الجرائم المرتكبة ضدهم وملاحقة مرتكبيها في كل مكان.
وطالب الأمين العام بالعمل معاً لوضع حد لدوامة العنف، والتمسك بحرية التعبير، وضمان أن يتمكن الصحفيون من القيام بعملهم الأساسي بأمان ودون خوف في كل مكان.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» حذرت أمس من تصاعد جرائم استهداف الصحفيين خلال تأدية واجبهم حول العالم مع بقاء معظم هذه الجرائم ومرتكبيها دون عقاب.
ووفقا لتقرير أعدته المنظمة، ونقلته وكالة وفا، قالت المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي:» صحفي واحد يقتل كل 4 أيام حول العالم خلال العامين الماضيين لمجرد تأديته عمله الأساسي في البحث عن الحقيقة، وفي معظم الحالات لن يحاسب أحد على عمليات القتل هذه».
وأشارت إلى أن 85% من جرائم قتل الصحفيين التي أحصتها اليونسكو منذ عام 2006 بقيت دون حل، وتصدرت الأراضي الفلسطينية قائمة الدول الأكثر خطرا على حياة الصحفيين لعام 2023، مع وقوع 24 حالة قتل.