المقاومة الفلسطينية تخوض اشتباكات ضارية مع العدو غرب جباليا.. عشرات الشهداء في اليوم الـ 396 للعدوان.. والاحتلال يستهدف الأحياء السكنية
الثورة – ناصر منذر:
لليوم السادس والتسعين بعد الثلاثمئة يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، بدعم أميركي وغطاء غربي، مخلفاً عشرات الشهداء والجرحى، فيما تواصل المقاومة الفلسطينية تصديها البطولي لقوات العدو، وتكبيدها المزيد من الخسائر على محاور التوغل في القطاع المنكوب.
وفي هذا الإطار، أعلنت المقاومة الفلسطينية أن مقاتليها خاضوا اشتباكات ضارية مع قوات العدو الإسرائيلي في منطقة الفاخورة غرب مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
من جهة أخرى، استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين اليوم جراء غارات جوية وقصف مدفعي استهدف خلاله الاحتلال أحياء سكنية في مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن أربعة فلسطينيين استشهدوا، في قصف مسيرة تابعة لطيران الاحتلال ظهر اليوم، مجموعة فلسطينيين في مدينة غزة.
وقال مسعفون من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إنهم نقلوا 4 شهداء وعدد من الجرحى عقب قصف مسيرة للاحتلال مجموعة من الفلسطينيين قبالة مقر الإسعاف والطوارئ في حي الرمال غرب مدينة غزة، إلى مستشفى المعمداني في المدينة.
كما استُشهد فلسطينيان بقصف قوات الاحتلال مجموعة أخرى من الفلسطينيين في رفح جنوب قطاع غزة، فيما قصفت مدفعية الاحتلال محيط مسجد في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
كذلك استشهدت أم فلسطينية وأطفالها الثلاثة، في قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلاً في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، فيما شنت طائرات الاحتلال غارة جوية في محيط الدوار الغربي ببلدة بيت لاهيا، في وقت أطلقت فيه مدفعية الاحتلال قذائفها على جباليا ومشروع بيت لاهيا.
وكان خمسة فلسطينيين قد استشهدوا وأصيب آخرون، جراء قصف طائرات الاحتلال لشقة سكنية في عمارة الحامد الريفي، الواقعة في شارع يافا بحي التفاح شمال شرق محافظة غزة، ما تسبب في أضرار جسيمة بالمبنى وخلق حالة من الذعر بين سكان المنطقة.
كما شنت طائرات الاحتلال غارتين متتاليتين على منازل في محيط الترخيص بحي الجنينة شرقي مدينة رفح، ما أدى إلى دمار واسع في الحي وسقوط المزيد من الضحايا بين شهيد وجريح.
وفي وقت سابق من الليلة الماضية، أكدت مصادر طبية استشهاد خمسة فلسطينيين وإصابة آخرين بجروح مختلفة، نتيجة استهداف الاحتلال لمجموعة من الفلسطينيين في منطقة الزرقا شمال قطاع غزة، حيث كانت المنطقة مكتظة بالسكان والنازحين
بموازاة ذلك قالت مصادر طبية، إن عدداً من الجرحى في مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة فقدوا حياتهم لعدم توافر إختصاصيين جراحيين، إضافة إلى أن أغلب المصابين يصلون المستشفى مشياً على الأقدام، إذ لا توجد مركبة إسعاف واحدة في شمال قطاع غزة.
وأضافت المصادر، وفق وكالة وفا، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل منذ 10 أيام أغلب الكادر الطبي، ولم يتبقَّ سوى طبيبين وبعض الممرضين، مشيرة إلى أن الكثير من الجرحى يموتون في الشوارع لعدم تمكنهم من الوصول إلى المستشفى.
وتابعت المصادر، أن عدداً من الأطفال والطواقم الطبية أصيبوا بجروح يومي أمس وأمس الأول نتيجة قصف الاحتلال مباني تابعة للمستشفى بشكل مباشر وعشوائي.
ولفتت، إلى أنه رغم المناشدات التي أطلقتها إدارة المستشفى إلى العالم والمؤسسات الدولية والإنسانية، إلا أنها لم تحصل على أي إجابة.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها وجرائم الإبادة في محافظة شمال قطاع غزة، لليوم الـ33 على التوالي، عبر قصف بري وجوي مكثف، وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية لإجبار المواطنين على النزوح جنوباً.
وخلال الـ33 يوماً، خلّف العدوان على محافظة الشمال نحو ألف شهيد ومئات الجرحى والمعتقلين، وتدمير أحياء سكنية كاملة وتهجير آلاف المواطنين جنوباً.
ولا تزال قوات الاحتلال تمنع وصول الطواقم الطبية إلى المصابين شمال القطاع لتقديم المساعدة العلاجية لهم، في ظل توقف الخدمات الصحية وخدمات الدفاع المدني والإسعاف والطوارئ