الثورة – هراير جوانيان:
سيكون حضور الأندية العربية لكرة القدم مهماً في دور المجموعات لأبطال إفريقيا، وذلك بعد وصول ثمانية أندية إلى الدور الحاسم، أي نصف المقاعد، وهو ما يدعم فرصها في حصد اللقب، إذ تُسيطر الأندية العربية على المسابقة في السنوات الأخيرة، خاصة عبر حامل اللقب الأهلي المصري، بعد تتويجه في الموسم الماضي على حساب الترجي التونسي، ومِن ثمّ دعّم رصيده من التتويجات بحصده (12) لقباً في مسيرته.
وتوزعت الأندية العربية بمعدل فريقين في كل مجموعة، إذ تضم المجموعة الأولى: الهلال السوداني ومولودية الجزائر رفقة مازيمبي الكونغولي ويانغ أفريكانز التنزاني.
وتضم الثانية: الرجاء والجيش الملكي من المغرب رفقة صن داونز الجنوب إفريقي ومانيما يونيون الكونغولي، أما المجموعة الثالثة فتضم الأهلي المصري وشباب بلوزداد الجزائري وأورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي وستاد أبيدجان العاجي. ويوجد الترجي التونسي وبيراميدز المصري في المجموعة الرابعة، رفقة دجوليبا المالي وساغرادا الأنغولي.
وتبدو فرص الأندية العربية في الوصول إلى ربع النهائي بأعداد كبيرة، وافرة بلا شك، ولعل القاسم المشترك بين مختلف الأندية العربية التي وصلت إلى دور المجموعات، هو الاعتماد على مدربين أجانب من مدارس مختلفة، إذ تراهن الفرق على أسماء معروفة تملك خبرة في المسابقات الإفريقية، بحثاً عن التألق في المسابقة وحصد اللقب، مع وجود منافسة قوية من صن داونز الجنوب إفريقي أساساً، بعدما تغيبت الجنسيات المحلية عن الأندية العربية في المرحلة المقبلة. وتابع حامل اللقب، الأهلي المصري، الاعتماد على خبرة مدربه السويسري مارسيل كولر، الذي بات خبيراً بالملاعب الإفريقية، أما الفريق المصري الثاني المشارك في البطولة، وهو نادي بيراميدز، فمنح الثقة إلى المدرب الكرواتي كرونسلاف يورتشيتش، وهو مدرب خبير في ملاعب كرة القدم، رغم أنه لم يحقق نجاحات إفريقية، وسيكون المغرب ممثلاً بفريقين في الدور الحاسم أيضاً، وتعاقد كل منهما مع مدرب جديد، خلال الأيام القليلة الماضية، بعد أن فضّل نادي الرجاء في الأيام الماضية، التعاقد مع المدرب البرتغالي ريكاردو سابنتو، الذي لا يملك خبرة إفريقية، ولكن لديه طموح كبير من أجل النجاح في أولى التجارب على الأراضي المغربية، ومساعدة فريقه الرجاء، الذي يطمح بدوره إلى العودة من الباب الكبير على الساحة الإفريقية، بعد الصعوبات التي وجدها في الموسم الماضي.
أما نادي الجيش الملكي فقد اختار التعاقد مع المدرب الفرنسي هيبار فيلود، الذي يملك خبرة قارية كبيرة مع المنتخبات أو الأندية، ويحضر مدرب فرنسي آخر، وهو باتريس بوميل، مع مولودية الجزائر، الذي يقود الفريق منذ الموسم الماضي، وحصد معه لقب الدوري الجزائري، أما فريق شباب بلوزداد، الذي يُشارك باستمرار في المسابقة، فقد اختار منذ أيام قليلة التعاقد مع المدرب الجزائري، عبد القادر العمراني، الذي عوّض الفرنسي كورنتان مارتينس، الذي قاد الفريق في بداية الموسم الحالي، ومِن ثمّ فهو المدرب المحلي الوحيد، الذي يقود فريقاً عربياً في هذه النسخة،
وتابع الترجي التونسي تجربته مع المدرسة الأجنبية، فبعد رحيل المدرب البرتغالي ميغيل كاردوزو، الذي قاد الفريق في الموسم الماضي إلى نهائي المسابقة، قرّرت إدارة الفريق التعاقد مع المدرب الروماني لورينت ريجيكامف، الذي سيقود الفريق في دوري الأبطال، وهو مدرب يملك خبرة بالملاعب العربية.
وبدوره، واصل الهلال السوداني منح الفرصة للمدرب الكونغولي فلوران إبينغي، وفي المجموع، فإن سبعة أندية يقودها مدربون أجانب، حيث تحضر الجنسية البرتغالية بمدربين وكذلك الفرنسية، إضافة إلى مدرب كرواتي وآخر سويسري ومدرب كونغولي، ومدرب جزائري.