الثورة – ترجمة غادة سلامة:
في الوقت الذي تحذِّر فيه التقارير من المجاعة في غزة، بينما تكرر “إسرائيل” مذابحها اليومية، كتب مدير عام وزارة الخارجية في الكيان الإسرائيلي يعقوب بليتشتين إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، قائلاً إن “إسرائيل” لن تتعاون في توصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة، لأن ذلك يقوِّض أمن إسرائيل”.
ولم تكتف “إسرائيل” بمنع وصول المساعدات الإنسانية فحسب ــ فقد نفذ ساسة الصهاينة أيضاً سياسة التجويع منذ بداية الإبادة الجماعية، ولم تكن لتتمكن “إسرائيل” من البقاء لولا الدعم الذي تتلقاه من تواطؤ المجتمع الدولي.
ولكن النبرة التي استخدمها بليتشتاين كانت الأكثر وضوحاً في تواطؤ الأمم المتحدة مع “إسرائيل” خاصة عندما قال: “تتوقع إسرائيل من الأمم المتحدة أن لا تتعاطف من الفلسطينيين المحاصرين في غزة.
هذه العبارة تلخص غطرسة “إسرائيل”.
كما تشهد على حماية الأمم المتحدة للوجود الاستيطاني الاستعماري الصهيوني. ومهما كانت التبريرات الخطابية التي توصلت إليها الأمم، فإنها مسؤولة مع “إسرائيل” عن الإبادة الجماعية في غزة.
كيف يمكن لمنظمة دولية أسستها القوى الاستعمارية والإمبريالية أن تضمن حماية حقوق الإنسان؟ لقد أيدت الأمم المتحدة التطهير العرقي الذي مارسته “إسرائيل” عندما اعترفت باسرائيل في عام 1948، وسمحت للكيان الصهيوني بمخالفة كل القوانين الدولية.
بل إنها قبلت ارتكاب “إسرائيل” للإبادة الجماعية ولم تتدخل. حيث إن “إسرائيل” تحدد الآن القانون الدولي على أساس مصالحها الإستراتيجية الخاصة والأمم المتحدة لا تفعل شيئاً سوى الامتثال لذلك؟ .
المصدر: ميدل ايست منتيور