الثورة- رفاه الدروبي:
شارك التشكيلي عون الدروبي بلوحة فنية ضمت معرضاً بعنوان «بينان بين الحاضر والماضي» نُظِّم في المركز الثقافي الروسي بالتعاون مع اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين.
التشكيلي الدروبي الذي يُعتبر واحداً من جيل المؤسسين للعمل النقابي في حمص، أوضح أنَّ اللوحة رسمها بالألوان الزيتية على القماش، متَّبعاً الأسلوب الواقعي الانطباعي لتبدو عبارة عن تكوين يتمثل بكتلتين متجاورتين تتقاسمان سطح اللوحة، مركزاً فيها على الحالة الإنسانية لأن الإنسان وانفعالاته استحوذ على غالبية أعماله، فالمرأة يحيط بها أطفالها من الخلف.
الموضوع يتناول المناجاة والحيرة عند الأم، وأصبحت المرأة في لوحته جزءاً من التكوين العام للعمل، فيما ستمضي الأحداث ما بين الاستقرار والتهجير وكأنَّها تناجي نفسها عن مصير آلت إليه الأحوال.
كما لفت الفنان إلى أنَّه رغم ما تحمله الفكرة من معاناة، إلا أنَّ معاني التفاؤل والتطلع للمستقبل سيطرت على أجواء العمل، فظهر تكوين البيوت متناسقاً فيما بينها بأسلوب شفاف واقعي انطباعي، من خلال استخدام الألوان الحارة والباردة بهارمونية جميلة متناسقة، بينما رسم السماء صافية توازي الأرض والأفق بعيد.
وتُلاحظ الكتل وكأنَّها راسخة في الأرض ومتجذرة بشرايينها، كذلك يبدو الأطفال متشبثين بأمهم الجالسة بشكل يوحي أنَّها ثابتة، رابطة الجأش، مُركِّزة نظراتها نحو الأمام ترتدي الزي التراثي، وتضع الوشاح على رأسها، لوَّنها بالبرتقالي والأزرق الفاتح ودرسها دراسة متوازنة بعيدة عن أي خلل.