الثورة-فؤاد مسعد :
دخلت العشارية الدرامية «دافع مشروع» مرحلة المونتاج، بعد انتهاء عمليات التصوير مؤخراً، وهي من إخراج يمان إبراهيم وتأليف رضوان شبلي، وإنتاج شركة لاند مارك للإنتاج، وجمع العمل بين دفتيه فنانين من سورية ولبنان، هم: جينيفر عازار، روبين عيسى، مابيل سويد، عامرعلي، رائد مشرف، حمادة سليم، يوشع محمود. وضيفا الشرف أكرم الحلبي وعلي قاسم، وكلّ من الممثلين: ساندرا ميهوب، سيزارالقاضي، لارا سعادة، علا حمد، شروق البني، ثريا صالح.
حول خصوصية العشارية، يشير المخرج يمان إبراهيم في تصريح لصحيفة الثورة إلى أن العمل دراما اجتماعية معاصرة، لا يتجه نحو الجريمة بقدر ما يتجه نحو توريط أحدهم ليتم اعتباره مريضاً والاستفادة من مرضه.
وعن حضور الخط ّالنفسي وآلية التعاطي معه، يقول: «نحكي عن مرض الشيزوفرينيا، ولكن لم ندخل كثيراً في تفاصيله، فالنص لم يتجه نحو طرح الأمراض النفسية، ولا بدّ من التأكيد أن كلّ التفاصيل المرتبطة بهذا الأمر في العمل مبنية على خلفية طبية، وتمّ الاستعانة بالأطباء حفاظاً على المصداقية ولتكون الحكاية صحيحة في مفرداتها».
وفيما يتعلق بمشاركة الممثلين اللبنانيين في العمل إلى جانب الممثلين السوريين، يوضح أن الأمرمرتبط برؤية المخرج، يقول: «الشخصيات التي انتقيتها من لبنان، كانت في مخيلتي عندما قرأت النص وخلال التحضيرات، ووجدتها مناسبة أكثر من الخيارات التي كانت مُتاحة حينها، خاصة أن العديد من الفنانين اليوم مشغولون خارج البلد وهم غير متاحين، وعندما كنا نريد الانطلاق بالتصوير لم يكن أمامي الكثير من الفرص، في حين كانت هناك فرص مناسبة لحضور فنانين لبنانيين، وقد اخترتهم عن قناعة.
وعما يراهن في جذب الجمهور يؤكد أن العمل تشويقي وفيه غموض و»فلاش باك»، فالنص مركب ومختلف عن كلّ ما سبق. يقول: «يعتبر من الأعمال الأهم، وسيكون منافساً على المستوى الفني»، وفيما يتعلق بخيارأن يكون عشارية وليس مسلسلاً طويلاً، يقول: «لكلّ عمل خصوصيته وهو يفرض إن كان يستحق أن يكون 30 حلقة أو عشر حلقات، ولكني لا أفضل العمل الطويل لأنه لم يعد لدى أحد الوقت الكافي لمشاهدته، لا بل معظم الأعمال التلفزيونية اليوم تتابعها من خلال الهاتف الخليوي، حتى إن العمل الطويل لم يعد مرغوباً إلا للمسلسلات التي تصور لشهر رمضان».