في ذكرى رحيل الأديب والناقد عمر الدقاق

الثورة-عمار النعمة:
يحدث وأنت تطالع وتقرأ أن ترى كم عدد المبدعين الذين ولدوا من رحم هذه الأرض المقدّسة فكانوا شعلة نور ورحلة عطاء تميزت بمضمونها الغني والجميل .
لاشك أن سورية بلد الإبداع وأن لديها الكثيرمن الشخصيات التي حفرت على جدران الزمن ابداعات لا تزول ولاتمحى..
هذه الأيام تمر ذكرى وفاة الدكتور عمر الدقاق .. الأديب والكاتب والناقد والأستاذ الجامعي، رجل المواقف، والوجه الناضح بالنور، وصاحب المبدأ القوي .
نعلم أن كلّ البشر فان، لكن مثل هؤلاء المبدعين بإسهامهم في مسيرة الحياة يتحدَوْن فكرة الغياب والزوال، ولهذا حتى اليوم مازلنا نشعر بوجودهم وعطائهم وفكرهم..
لم يكن الدقاق مساوماً في رؤاه، كتب بحزم وسمّى الأشياء بمسمياتها كما بدت له .. خاطب الجميع بقناعاتٍ راسخة، مضى في موكب الراحلين، ومضى إلى ذاكرة الوطن بعد أن رسخ أفعاله وأقواله.
تاريخ من العطاء
هو من مواليد محافظة حلب، عضو مجمع اللغة العربية بدمشق.
وعميد كلية الآداب بجامعة حلب سابقاً.
كما ترأس قسم اللغة العربية في جامعة قطر عام 1993.
أسس مع زملاء له كلية الآداب بجامعة حلب وساهم في اختيار أساتذتها ووضع المنهج العلمي لها.
وفي عهده كانت كلية الآداب نواة للحركة الثقافية في حلب حينما حوّل الدكتور هذه الكلية إلى مهرجان ثقافي وأدبي أسبوعي وشهري استضافت كبار الشعراء والمفكرين مثل الشعراء «عمر أبو ريشة» و«نزار قباني» و«محمود درويش» و«الشاعر القروي» وغيرهم.
يعتبر الدكتور عمر الدقاق من الأعضاء المؤسسين لاتحاد الكتاب العرب عام 1969م وانتخب عضواً في مجلس اتحاد الكتاب العرب المركزي، ورئيس فرع اتحاد الكتاب العرب بحلب لعدة أعوام. ترأس تحرير مجلة عاديات حلب 1975م الصادرة عن معهد التراث العلمي العربي، وشارك في تحرير مجلة «بحوث جامعة حلب»، وكان عضواً في لجنة النثر بالمجلس الأعلى للفنون والآداب.
درس اللغة العربية في كلية الآداب بجامعة دمشق ليتخرج منها عام 1950م بإجازة في اللغة العربية ودبلوم تربية، ثم أتم دراسته في جامعة القاهرة ليحصل على درجة الماجستير فيها عام 1960م من معهد الدراسات العربية العالمية،
ثم حصل على درجة الدكتوراه من جامعة عين شمس عام 1966م بمصر.
عمل بعدة مواقع وهي:
أستاذ الأدب العربي في كلية الآداب في جامعة حلب، عام 1966م.
عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة حلب، عام 1970 ـ 1980م.
محاضر في جامعة حلب، جامعة دمشق، جامعة تشرين، جامعة البعث،
وأستاذ زائر في عدد من الجامعات في الجزائر والعراق والسعودية وقطر وفرنسا .
كما شارك في مؤتمرات وندوات والأدباء والكتاب في سورية ومصر والسودان وتونس وفرنسا ويوغسلافيا وأبوظبي وطهران.(جوائز وتكريمات) .
كرمته مديرية الثقافة بالتعاون مع جمعية العاديات، عام: 2011.
نال جائزة الدولة التقديرية لعام 2013
جائزة الباسل للإبداع الفكري والأدبي، حلب عام: 1999م.
رفد بمقالاته ودراساته وبحوثه ومحاضراته وندواته، المنابر والدوريات والصحافة الأدبية والموسوعة العربية في سورية ولبنان والمغرب وتونس والجزائر والسعودية وقطروالإمارات ولندن وباريس والهند والصين.
ألّف 39 كتاباً منفرداً ومشاركاً في الأدب واللغة والنقد والآثار، وأكثر من 150 من البحوث في الدراسات الأدبية .

آخر الأخبار
سوريا تشارك في الاجتماع العربي السابع للحد من الكوارث بخطة وطنية دمشق تُعيد رسم خارطة النفوذ..  قراءة في زيارة الشرع إلى روسيا الاتحادية وزير الطوارىء: نحن أبناء المخيّمات..نسعى لإعمار وطنٍ يُبنى بالعدل أوضاع المعتقلين وذوي الضحايا .. محور جولة هيئة العدالة الانتقالية بحلب بعد تحقيق لصحيفة الثورة.. محافظ حلب يحظر المفرقعات تخفيض الأرغفة في الربطة إلى 10 مع بقائها على وزنها وسعرها محافظة حلب تبحث تسهيل إجراءات مجموعات الحج والعمرة  جلسةٌ موسّعةٌ بين الرئيسين الشرع وبوتين لبحث تعزيز التعاون سوريا وروسيا.. شراكةٌ استراتيجيةٌ على أسس السيادة بتقنيات حديثة.. مستشفى الجامعة بحلب يطلق عمليات كيّ القلب الكهربائي بحضور وفد تركي.. جولة على واقع الاستثمار في "الشيخ نجار" بحلب أطباء الطوارئ والعناية المشددة في قلب المأزق الطارئ الصناعات البلاستيكية في حلب تحت ضغط منافسة المستوردة التجربة التركية تبتسم في "دمشق" 110.. رقم الأمل الجديد في منظومة الطوارئ الباحث مضر الأسعد:  نهج الدبلوماسية السورية التوازن في العلاقات 44.2 مليون متابع على مواقع التواصل .. حملة " السويداء منا وفينا" بين الإيجابي والسلبي ملامح العلاقة الجديدة بين سوريا وروسيا لقاء نوعي يجمع وزير الطوارئ وعدد من ذوي الإعاقة لتعزيز التواصل عنف المعلمين.. أثره النفسي على الطلاب وتجارب الأمهات