قضية نادي الوحدة صورة مصغرة لرياضتنا الرياضـــة غائبـــة وعـــبث إداري وجهـــل بالقـــوانين

هشام اللحام
يرى مراقبون أن قضية نادي الوحدة، والخلاف مع المدرب الصربي الذي وصل للاتحاد الدولي (الفيفا)، كشفت حقيقة رياضتنا التي تدهورت منذ سنوات، وهي اليوم تعاني إدارياً بالدرجة الأولى، مع أزمة أخلاق تتعلق بغياب الروح الرياضية؟! والمحبّة والألفة، سواء في النادي الواحد أم بين الأندية عموماً.
تراجع وغياب
ومن الواضح تماماً أن الرياضة ( ألعاب ومنافسة) تراجعت كثيراً ؟ حتى فقدت روحها، والإثارة التي كانت تصنعها، وذلك لأن الاهتمام بات بالاستثمارات في الأندية، ومنشآت الاتحاد الرياضي، على حساب ما هوأهم، وهو الملاعب وصالات الألعاب والمسابح والمدارس الرياضية، حتى لم يعد هناك ملعب جيد متكامل لكرة القدم في كلّ المحافظات ! وخاصة الملاعب العشبية التي أهملت بشكل يثيرالتساؤلات والدهشة!
ومع غياب الرياضة فعلياً، نرى الكثير من الألعاب قد تراجعت من حيث الانتشار، ومن حيث المستوى، وما يقام من مسابقات إنما يقام رفع عتب ليس إلا، وهناك ألعاب غابت تماماً ككرة المضرب والرماية والجمباز ؟
خلل وعبث إداري
التراجع الذي نتحدث عنه، يرجع إلى ضعف الإدارة، ففي كثير من المفاصل في رياضتنا، سواء في المكتب التنفيذي أم اتحادات الألعاب أم الأندية، ومع غياب أهل الخبرة والكفاءة، هناك أخطاء بالجملة، فالمكتب التنفيذي يمكن ألا يوافق على مشاركة منتخب ما، فتكون النتيجة غرامة من الاتحاد الدولي أو القاري، وربما حرمان من المشاركة مستقبلاً.
وربما يوافق المكتب التنفيذي لألعاب ولا يوافق لأخرى ؟ أو يوافق لألعاب بالمشاركة في بطولة بعيدة على نفقة الاتحاد أو يكون السفر براً رغم بعد المسافة؟!
ومن أخطاء المكتب التنفيذي عدم تطوير النظام الداخلي للانتخابات، فصارهناك اختراعات في مجالس إدارات الأندية، تحت مسمى الأعضاء الداعمين، دورهم دفع المال وتغطية تقصيرالاتحاد الرياضي، بالإضافة إلى وصول كثيرين إلى مواقع المسؤولية وهم ليسوا أهلاً للمسؤولية.
ويزداد العبث الإداري في الأندية واتحادات الألعاب، ومن ذلك التعاقد مع أجانب، مدربين ولاعبين، رغم فقر الأندية ومن دون وجود تعهد أو ضمان من رؤساء الأندية، وتحديداً من يتخذون القرارات دون الرجوع للأعضاء.
جهل واستهتار
وأخيراً وليس آخراً تأتي الطامة الكبرى مع الادعاء بالعمل الاحترافي، ألا وهو الجهل بالقوانين الدولية والاستهتار في تنفيذ العقود، وكأننا في سوق، ما أدى إلى عقوبات وغرامات، كما حدث في قضية نادي الوحدة مع المدرب الصربي التي كلفت أموالاً طائلة بسبب الغرور والاستهتار والصراعات التي تفشّت في كلّ أنديتنا وألعابنا وهذا ما ينذر بكارثة كبيرة تنتظرها رياضتنا.

آخر الأخبار
مجلس الشعب الجديد تجسيد لإرادة السوريين الحرة في حلب الأرصفة للسيارات والشوارع للمارة وفد صناعي سوري يزور بولندا لتعزيز التعاون بعد 15 سنة من الانقطاع  ترامب عن اتفاق غزة: هذا يوم عظيم للعالم بعد إغلاق لأيام .. فتح تدريجي لطرقات الأشرفية والشيخ مقصود بحلب صحافة "الوحدة" تعود للحياة.. استراتيجية شاملة لإحياء مطابع المؤسسة  هل يحدّد صمود وقف إطلاق النار مستقبل العلاقة بين دمشق و"قسد"؟  نقلةٌ نوعيةٌ في أداء قسم الكلية بمستشفى " المجتهد "  سوريا الجديدة ترسم مستقبل الوظيفة العامة بمشاركة الجميع  نصر الحريري: تجربة التعامل مع "قسد" مريرة ومشروعها خارجي  سوريا ترحّب بوقف إطلاق النار في غزة وتدعو لمرحلة جديدة من الاستقرار "أربعاء الرستن".. حملة أهلية تجمع 3.8 ملايين دولار لإحياء المدينة وبناء مستقبلها  في حملة "الشهر الوردي".. الكشف المبكّر يساهم في الشفاء  توقعات البنك الدولي .. نموٌ اقتصاديٌ هشٌّ مقابل  تحدّيات جسيمة  الصناعات الحرفيّة في حلب.. تحدّيات تواجه دوران عجلة الإنتاج  حدائق حلب المنسية.. "رئة المدينة" تعاني الاختناق مجلس مدينة إدلب يطلق حملة لمكافحة الكلاب الضالة انطلاق المرحلة الرابعة من عودة النازحين السوريين من لبنان تأهيل الطرق وتحسين البنية التحتية في منبج وإعزاز عبد الحفيظ شرف: دمشق تتعامل بمسؤولية وطنية وتغلّب الحل السلمي مع "قسد"