الثورة – منهل إبراهيم:
في سياق التأكيد على قوة محور المقاومة في المنطقة أكدت مجلة أميركية أنه حتى التطور والدعم الأميركي لن يُمكن الكيان الإسرائيلي من هزيمة محور المقاومة.
وأكدت مجلة “فورين أفيرز” الأميركية، أنه على الرغم من المحاولات الصهيونية على مدى أكثر من عام، لتدمير البنية التحتية السياسية والاقتصادية والعسكرية واللوجستية، لدول ومجموعات محور المقاومة، فإنّ الكيان الصهيوني فشل في تحقيق هدفه.
وأوضحت المجلة أن شراسة الهجوم الصهيوني، والذي تمّ تعزيزه بالتقنيات المتقدّمة واستراتيجية الحرب الشاملة، من شأنها أن تُغيّر بشكلٍ كبير في توازن القوى في الشرق الأوسط، ولكن على الرغم من ذلك، وعلى الرغم من تلقّي الدعم من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأوروبا، فمن غير المرجّح أن يتمكّن الكيان من القضاء على محور المقاومة.
كما لفتت المجلة إلى أنّ محور المقاومة أظهر مرونة وقدرة على التكيّف، إذ بدت حركات المحور مثل حماس وحزب الله، جهات ذات عقد مترابطة من شبكات سياسية واقتصادية وعسكرية وأيديولوجية، مؤكدة أنّ هذه الشبكات الإقليمية وحتى العالمية، سمحت في بعض الأحيان، لأعضاء المحور باستيعاب الصدمات المختلفة، بما في ذلك تخطي صدمة الاغتيالات، والانهيارات الاقتصادية نتيجة العقوبات.
وأشارت “فورين أفيرز” إلى أن الاحتلال سيستمر في تحقيق أهداف تكتيكية قصيرة الأجل، ولن يحقق أهدافاً استراتيجية، مشددةً على أنّ غياب الحل السياسي، يتكيّف مع الترابط الاجتماعي للجماعات.
في سياق متصل أقرّ رئيس “أمان” السابق “عاموس مالكا” أن “إسرائيل” لا يمكنها إزالة تهديد صواريخ حزب الله “بالقتال حتى نفادها”، لأن حزب الله لديه القدرة على إطلاق 100 صاروخ يومياً لأشهر طويلة، مضيفاً: “لذلك يحتاج الأمر إلى تسوية”.
وتطرق مالكا خلال مقابلة مع موقع القناة السابعة العبرية إلى الاتصالات الخاصة بالتسوية على الحدود اللبنانية، قائلاً: “في الشمال، نحن قريبون جداً (من التسوية)”.
كذلك علّق وزير حرب جيش الاحتلال الإسرائيلي الأسبق، رئيس حزب “إسرائيل بيتنا”، “أفيغدور ليبرمان”، على القصف الصاروخي الذي شنّه حزب الله على مناطق الوسط وتحديداً “تل أبيب”، مؤكداً أن هذه الصلية “القاتلة تثبت مرةً أخرى أن لا جدوى من أي تسوية سياسية، طالما أنّ حزب الله لايتخلى عن فكرة تدمير إسرائيل وتعزيز هذه الفكرة”.
وسبق ذلك أن توجّه ليبرمان إلى “وزير المالية الإسرائيلي”، “بتسليئيل سموترتيتش”، مشيراً إلى أن “لا سيادة لإسرائيل على الشمال”، بحيث قال: “قبل أن تتحدثوا عن السيادة في الضفة الغربية، من المهم أن تعيدوا أولاً السيادة في الشمال وفي غلاف غزة”.
بدوره تحدث رئيس مجلس “مرغليوت”، “إيتان دافيدي” عن عجز “إسرائيل” عن هزيمة حزب الله، وهو ما سيثبته الأخير لنفسه، وفقاً لما أكده لـ”القناة 12″ العبرية.
وتساءل “دافيدي” ساخراً: “إذا كان لدينا وزير جيش (أي يسرائيل كاتس)، وخرج بتصريح يقول فيه إنّنا انتصرنا على حزب الله، فماذا اعتقدتم سيحصل؟ أن يرفع يديه ويقول انتصرتم علينا؟”.
وأجاب دافيدي نفسه مؤكداً أنّ “هذا لن يحصل”، بل “سيظهر حزب الله طبعاً أنّ الأمر غير صحيح”، مشيراً إلى أنّ الحزب “يهاجم الآن بعشرات الصواريخ، والمئات منها، مستوطنات الشمال يومياً، ويوسّع الأمر في كل مرة”.
وفي تساؤل ساخر آخر على التصريح الذي أدلى به وزير “الجيش الإسرائيلي” الجديد بداية الأسبوع، قال مراسل الشؤون السياسية في “القناة 12″، “يائير شيركي”: “أيبدو الانتصار هكذا إذاً؟ قتيلان في نهاريا وملايين في الملاجئ في كل غوش دان”.
