الثورة _ فؤاد الوادي:
يواصل الكيان الصهيوني المحتل تصعيده في مدن وبلدات الضفة الغربية مجسداً وحشيته ودمويته بأبشع صورها وممارساتها، على مرأى ومسمع المجتمع الدولي، وبدعم مطلق من الولايات المتحدة الأميركية ودول الغرب الاستعماري.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، واصلت اليوم الأربعاء ولليوم الثاني اقتحام مدينة جنين ومخميها، وسط تدمير للبنية التحتية وممتلكات الفلسطينيين.
وقالت وكالة “وفا”: إن عدداً كبيراً من الآليات العسكرية اقتحمت المدينة من حاجز دوتان العسكري، وانتشرت في أحياء المراح، والشرقي، والزهراء، ومدخل جنين، وداهمت عدداً من المنازل، وقامت جرافات الاحتلال بتدمير الشوارع بالقرب من مدرسة الوكالة في مخيم جنين، ومدخل المخيم، وتجريف ممتلكات الفلسطينيين، في وقت أعلنت فيه مديرية تربية جنين تعليق الدوام للطلاب في المدارس الحكومية والخاصة ورياض الأطفال وتحويله إلى الدوام الالكتروني.
واقتحمت قوات الاحتلال مدينة الخليل وبلدات السموع والظاهرية ودورا جنوباً وانتشرت على الطرق وفوق أسطح المنازل، وشنت حملة مداهمات واسعة واعتقلت عشرات الفلسطينيين، ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز السام، أصيب على إثرها عدد من الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة سلفيت من مدخلها الشمالي، وسط إطلاق للرصاص وقنابل الصوت والغاز، وانتشرت في عدة أحياء رئيسية من المدينة، بما في ذلك شارعي الداخلية والصحة، ودواري العين والحرية، كما اقتحمت بلدة الزاوية غرب سلفيت، وقامت بمداهمة عدة منازل وإجراء تحقيقات ميدانية مع المواطنين، إضافة إلى الاعتداء على بعضهم.
واقتحمت قوات الاحتلال عدة قرى وبلدات في مدينة طولكرم، تزامناً مع العدوان على المدينة ومخيميها، طولكرم ونور شمس.
وبينت “وفا” أن عدداً من آليات الاحتلال اقتحمت بلدات دير الغصون وعتيل وباقة الشرقية في منطقة الشعراوية وضاحية شويكة شمال المحافظة، وجابت شوارعها الرئيسية، وداهمت عدة أحياء، واعتقلت عشرات الفلسطينيين، فيما أعلنت مديرية التربية والتعليم بمحافظة طولكرم، عن تعليق الدوام المدرسي الحكومي والخاص ورياض الأطفال في المحافظة اليوم.
وفي مدينة بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال عدداً من الفلسطينيين جراء اقتحامها بلدة الخضر جنوباً وتمركزها عند منطقة “البالوع”، ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز السام، ما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق.