الثورة – حمص – سهبلة إسماعيل:
“عندما كتبت الكلمات كنت أحاول أن أتصالح مع الحزن الذي نعيشه جميعاً، أو أن أجد له معنى، فألفت عشر قطع نثرية صغيرة، ترجمها إلى السريانية الأستاذ أكاد سعدي، لأن السريانية مكون أساسي متجذر في الهوية السورية”، بهذه الكلمات قدمت قائد فرقة كورال غاردينيا سفانة بقلة أمسيتها على مسرح دار الثقافة بحمص الأمسية حملت عنوان ( طقوس سورية) ورافق كل مقطوعة لوحة من الفن التجريدي كانت تعرض خلف الفرقة من اختيار الأستاذة سهى غانم.
وكانت كلمات المقطوعات قريبة من الفكر الصوفي وتطرح أسئلة وجودية، وما لم تستطع الكلمات التعبير عنه تمكنت النغمات الموسيقية المنطلقة من الكمان والغيتار والرق من التعبير عنه. ومن عناوبن المقطوعات: (روحي تطوف، واأسفاه، بماذا أشعر، درب الصعود الطويل، في قاع البئر أنا، أفتح صدري، أنت قدس الأقداس، في داخلي حيوان بري).
وفي تصريح لصحيفة الثورة قالت بقلة: إن العمل خاص بالفرقة وهو تجربة جديدة ويعتبر من الأعمال الصعبة موسيقياً، ولا يمكن وصفه بالعمل الجماهيري، بل يمكن وصفه بالعمل الفلسفي الوجودي حاولت من خلاله التجديد والتحرر من الأشياء القديمة، وأضافت إن الفرقة تأسست عام ٢٠١٦ وتضم ١٧ مغنية كورال بالإضافة إلى عشرة عازفين.
وقالت أستاذة الموسيقا في كلية التربية الموسيقية في جامعة البعث سهير صوان: إن فكرة العمل جديدة وغريبة، ولاسيما لناحية ترجمة النصوص إلى اللغة السريانية وهو عمل احترافي، وقد حافظت الفرقة على الإيقاع نفسه من البداية إلى النهاية ورغم أن الجمهور غير معتاد على هذا النمط من الموسيقا فقد تفاعل معه.