الثورة – القنيطرة – خالد الخالد:
أقام فرع القنيطرة لحزب البعث العربي الاشتراكي بالتعاون مع المحافظة مهرجاناً خطابياً بمناسبة الذكرى الرابعة والخمسين لقيام الحركة التصحيحية المجيدة بقيادة القائد المؤسس حافظ الأسد، والتي حققت سورية في ظلها تقدماً وازدهاراً كبيراً على جميع الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وذلك على مسرح دار الجولان للثقافة والفنون في مدينة البعث بالقنيطرة.
وأكد أمين فرع القنيطرة لحزب البعث العربي الاشتراكي- تكليفاً- جاسم الصالح أن الحركة التصحيحية المجيدة التي أرسى دعائمها القائد المؤسس حافظ الأسد، وتبنى نهجها السيد الرئيس بشار الأسد في مسيرة التحديث والتطوير هي فعل مستمر ومنظومة سياسية وطنية ارتبطت بعمل وإنجاز، جعلت من سورية دولة حديثة وقوية ومحورية وقادرة على مواجهة كل التحديات ومؤثرة إقليمياً ودولياً.
وبيَّن أن الحركة التصحيحية حققت منذ انطلاقتها جملة من المكتسبات والإنجازات ورسمت الخطوط الرئيسية لبناء سورية الحديثة، وأرست أسس ودعائم دولة القانون والمؤسسات والحياة الدستورية والتشريعية، ورسخت مبادئ الديمقراطية الشعبية بمشاركة القوى السياسية الفاعلة ضمن نطاق التعددية في إطار عمل وطني عام يشمل جميع المؤسسات الشعبية والمهنية والتشريعية والمحلية.
وأكد الصالح أن مفهوم المقاومة كان ولايزال من أهم مرتكزات نهج التصحيح، ونرى اليوم هذه الهمجية الصهيونية ضد ظاهرة المقاومة إكمالاً للهجمة والإرهاب ضد المقاومة العربية عموماً، وخاصة في سورية ولبنان، ما يؤكد صحة الخيار المقاوم ونجاعته، فشعب سورية اليوم أكثر تصميماً من أي وقت مضى على حقه المشروع باستعادة الجولان حتى آخر شبر من الأرض.
وأشار الصالح إلى أن الحركة التصحيحية أثبتت أهميتها واستمرارها، ويقودها السيد الرئيس بشار الأسد الذي انتقل بزخم التصحيح من عصر وضع قواعد الدولة الحديثة المستقلة والمجتمع المتماسك المتحد وطنياً إلى مرحلة جديدة يرتقي فيها التصحيح تطويراً وتحديثاً، وفق متطلبات العصر، وبما يحقق الاستجابة لحاجات التطور الشامل.
ونوه بأن تسجيل ذكرى الحركة السنوية لا يقتصر على مجرد التذكير بذلك اليوم 16 تشرين الثاني 1970، إنما هو استقراء لمراحل تطور سورية منذ ذلك اليوم، وهذا الاستقراء ضروري لتحقيق هدفين، الأول: لتعريف الأجيال الشابة بذلك التحول النوعي الكبير الذي حققه وطنهم لدرجة أن أعداء العرب والعروبة شعروا بخطر (الظاهرة السورية) على مشاريعهم، فحشدوا ضدها كل هذه القوى الإرهابية والاحتلال والعدوان بغية القضاء عليها، أما الهدف الثاني فهو تعزيز الثقة بالنصر الناجز، ونحن شعب لا يستسلم وسنتابع المواجهة.
وشدد الصالح على أن الجولان المحتل سيعود إلى حضن الوطن الأم سورية بقيادة قائد الوطن السيد الرئيس بشار حافظ الأسد، موجهاً في الختام تحية لأهلنا الصامدين في جولاننا الحبيب الذين سطروا البطولات بتصديهم لجميع أشكال مؤامرات التهويد.
وأكد المشاركون من خلال كلماتهم على أن الحركة التصحيحية أسهمت في إقامة نموذج للدولة الوطنية الحاملة للمشروع القومي العربي الذي يتصدى بشجاعة للمشاريع الصهيونية والامبريالية، لافتين إلى الانتصارات الميدانية التي يحققها الجيش والقوات المسلحة في مواجهة الإرهاب.
كما تم على هامش المهرجان تكريم الطلاب المتفوقين في شهادتي التعليم الأساسي والثانوي في محافظة القنيطرة.
وشارك في المهرجان محافظ القنيطرة طوني عزيز حنا، وأعضاء قيادة الفرع لحزب البعث العربي الاشتراكي، وعدد من الفعاليات الحزبية والرسمية والعسكرية والأمنية والشعبية من أبناء المحافظة.