الثورة – منهل إبراهيم:
أسفرت حرب الإبادة الصهيونية على غزة التي بدأ الاحتلال الإسرائيلي شنها في 7 تشرين الأول 2023، عن أكثر من 147 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وفي هذا الصدد أكد منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الاثنين، ضرورة ممارسة الاتحاد ضغوطاً على “إسرائيل” لوقف حربها على غزة، متجاهلةً المناشدات لاحترام القانون الدولي.
جاء ذلك في تصريحات صحفية له على هامش اجتماع يعقده وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في مدينة بروكسل، لبحث مقترح كان تقدم به بوريل لتعليق الحوار السياسي مع “إسرائيل” لعدم احترامها القانون الدولي في حربها على القطاع منذ أكثر من عام.
والحوار السياسي بين الاتحاد الأوروبي و”إسرائيل” ينظم وفق اتفاقية الشراكة بين الجانبين التي دخلت حيز التنفيذ عام 2000، وتعليقه لا يعني تعليق اتفاقية الشراكة بين الجانبين، وفق دبلوماسيي الاتحاد.
ويتضمن مقترح بوريل حظر استيراد المنتجات الإسرائيلية المنتجة في مصانع المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة (المقصود بها بعد عام 1967، والتي لا يعترف المجتمع الدولي بسلطة إسرائيل عليها).
وقال بوريل: “لا كلمات تعبِّر عن مأساة غزة ويجب الضغط على إسرائيل لوقف الحرب وعلينا الاعتراف بفشل النهج الذي اتّبعناه، وتطبيق القوانين الدولية دون تمييز.”
وأضاف: “لم يعد لدي كلمات تفسر وتصف ما يحدث في الشرق الأوسط، لم يعد لدي كلمات تعبِّر عن حجم المأساة في غزة”.
وبيّن أن “هناك أكثر من 44 ألف شخص قضوا في غزة، 70 بالمئة منهم نساء وأطفال”.
وجدد بوريل دعوة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى وقف الحرب على غزة ولبنان.
وحول مقترحه لتعليق الحوار السياسي مع “إسرائيل”، قال بوريل: “يجب أن نمارس ضغوطًاً على الحكومة الإسرائيلية لوقف الحرب في غزة.”
وفي هذا الإطار، أضاف: “سنبحث عدم شراء منتجات من المستوطنات الإسرائيلية يتم تصنيعها في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وشدد قائلاً: “حتى اليوم الأخير من ولايتي سأواصل تشجيع الدول الأعضاء (في الاتحاد الأوروبي) على دعم إقامة دولة فلسطينية، ليس فقط بالأقوال وإنما بالأفعال”.
بدورها، حيّت وزيرة خارجية بلجيكا بوريل، على “سعيه بلا توقف لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان”.
وأعربت عن “القلق إزاء التطورات والوضع الكارثي في لبنان، وكذلك في غزة التي تشهد تفشياً للمجاعة”.
وقالت إنه “أمام ذلك ليس أمامنا سوى أن ندافع عن القانون الدولي الذي يُنتهك أكثر فأكثر والاتفاقيات الدولية التي يتم تجاهلها”.
وذكرت أنها ستدعو إلى عقد اجتماع مع “إسرائيل” كونها شريكاً اقتصادياً مهماً، مع التأكيد على أن هذه الشراكة يجب أن تحترم كافة بنود الاتفاقية الخاصة بها، بما في ذلك المادة الثانية”.
وتابعت: “من المهم جداً أن نكون قادرين على رفع صوت موحّد للدفاع عن القيم الدولية وأسس الاتحاد الأوروبي”.
التالي