الثورة – دمشق – مريم إبراهيم:
تحت مسمى “حديقة الأمل”، افتتحت كلية الهندسة الزراعية بجامعة دمشق الحديقة المركزية والتي تتميز بتصميم فلسفي جميل للغاية يدل على هوية الكلية وبمساحة ١٢٠٠ متر مربع، بحضور رئيس الجامعة الدكتور محمد أسامة الجبان، ومحافظ دمشق المهندس طارق كريشاتي، ومدير عام مركز “أكساد” الدكتور نصر الدين العبيد، ورئيس اتحادات الغرف الزراعية محمد كشتو، ونقيب المهندسين الزراعيين علي سعادات، ورئيس فرع الجامعة للاتحاد الوطني لطلبة سورية قاسم العلي.
رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد أسامة الجبان أكد حرص الجامعة على مدى السنوات الماضية على إنجاز واعتماد عدد كبير من الفعاليات والنشاطات العلمية، ومنها ما كان مشتركاً مع مختلف القطاعات ويغطي مختلف الاختصاصات، الأمر الذي أدى إلى النجاح على كافة الأصعدة، ولاسيما ما يخص رفع تصنيف الجامعة، كما أن كلية الهندسة الزراعية خطت خطوات مميزة لجهة نشر الأبحاث العلمية، وهناك جزء من الأبحاث المنشورة باسم جامعة دمشق تصدر منها، والجامعة تعمل على التخطيط بشكل دقيق للانطلاق بمزرعة خرابو خلال العام القادم وإعادة الألق لها وللكلية.
وذكر الدكتور الجبان أن الجامعة قطعت خطوات كبيرة بمجال التصنيفات العالمية وذلك بفضل جهود طلابها وكوادرها الأكاديمية والإدارية، واستطاعت الدخول بتصنيف التايمز الدولي كأول جامعة سورية وكانت ضمن الخمسة بالمائة الأوائل عالمياً، وتعمل على متابعة خريجي هذه الكلية، وربطهم بسوق العمل عن طريق المراكز والحواضن التي تعدها الجامعة لتكون عملاً مميزاً لهم.
عميد الكلية الدكتورة عفراء سلوم بينت أن شعار الكلية وركيزتها الأساسية في هذا الإنجاز ” الأمل بالعمل”، وأهمية العمل والتعاون الجماعي المشترك مع عدة جهات عامة وخاصة وأهلية، لإتمام هذا العمل المميز “حديقة الأمل” لتشكل هوية بصرية للكلية، ولتكون ملاذاً هادئاً لطلاب الكلية، متوجهة بالشكر لكل من ساهم بالتخطيط والإدارة والتنفيذ والدعم.
الدكتور هادي شرف- المشرف على الحديقة، أوضح أهمية التعاون البناء والفعال بين مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع الأهلي في مرحلة إعادة الإعمار، واصفاً “حديقة الأمل” بالتجربة الرائدة التي كان لها منعكساتها الجمالية التي أعطت البهجة والراحة لطلاب الكلية، لافتاً لوجود عاملين أساسيين لإتمام هذا العمل، أولهما وضوح الرؤية الإيجابية لدى رئاسة الجامعة وإدارة الكلية، والتشبيك الممنهج مع مختلف المؤسسات، والعامل الثاني وجود جهات من المجتمع الأهلي لديها الرغبة بالعطاء والتعاون، وخلال مراحل التصميم تم مراعاة جملة من المحددات ومنها حيوية وثوابت الموقع وضرورة إنشاء معالم ثابتة للديمومة وإمكانية تحويل الحديقة إلى متحف للعناصر التراثية الزراعية والخشبية.
المهندسة بتول شرف- فريق الإشراف على الحديقة، لفتت إلى أن هذا العمل مقترن بالمحبة والوفاء لجامعة دمشق، وهو ثمرة تعاون كبير بين عدة جهات تكاتفت لتظهر هذا العمل بأبهى صورة، وهناك مشاركة لمجموعة من ذوي الإعاقة أيضاً في أعمال الحديقة وذلك من خلال زراعة وسقاية شتلات الورود، كما قدمت عرضاً مصوراً لمراحل إنشاء وتنفيذ الحديقة.