الثورة – هراير جوانيان:
اشتهر نجوم منتخب فرنسا بانتقالهم إلى صفوف نادي ريال مدريد على مر التاريخ، إذ يتعاقد النادي الملكي معهم لتعزيز تشكيلته بأفضل اللاعبين، خصوصاً أن الدولة الأوروبية تكوّن أفضل المواهب، بفضل سياسة أنديتها، إلا أن الأوضاع اختلفت في بيت نادي العاصمة هذه المرة، وتحول من تألق للأسماء الفرنسية إلى رغبة في التخلص منهم، بعد تراجع مستوياتهم مؤخراً، باستثناء أسماء قليلة.
وامتلك نادي ريال مدريد في صفوفه عدة لاعبين فرنسيين صنعوا أمجاده في دوري أبطال أوروبا، مثل لاعب نادي الاتحاد السعودي الحالي، كريم بنزيمة، الذي ساهم بشكل مباشر في تتويج فريق الميرينغي باللقب الأوروبي خمس مرات، بالإضافة للألقاب المحلية، وهو نفس الشأن بالنسبة للمدافع السابق، رافاييل فاران، الذي ساعد زملاءه للفوز بأربع كؤوس أوروبية، وحتى زين الدين زيدان، المتوج بلقب أوروبي واحد عندما كان لاعباً، وأربعة ألقاب حين تولي مسؤولية تدريبه (لقب واحد في منصب المدرب المساعد).
وتوجهت الأنظار نحو لاعبي منتخب فرنسا بعد تراجع مستوى نادي ريال مدريد ونتائجه هذا الموسم، إذ كتبت صحيفة سبورت الإسبانية، عنواناً قوياً: اللاعبون الفرنسيون متهمون، في وقت أشار المقال إلى أن هؤلاء النجوم متهمون بالتخاذل والضعف، وهو ما أضرّ بالأداء العام للفريق، وأدى لنتائج مخيبة للآمال، مثل الخسارة من برشلونة برباعية نظيفة، ومن ميلان الإيطالي (3-1).
وأضافت الصحيفة الإسبانية إلى أن ريال مدريد الإسباني يفكر جدياً في بيع عدد من لاعبيه الفرنسيين، ومن بينهم لاعب خط الوسط، أوريليان تشاوميني، لتعزيز مركز خط الوسط، وكذلك المدافع الأيسر، بينجامين ميندي، الذي تُعد جهته مركز ضعف، عكس الماضي حين كانت مركز قوة بتواجد البرازيلي مارسيلو، وهو ما وضع الفريق في حالة طوارئ، وضاعف اجتماعات مجلس الإدارة من أجل إيجاد حلول سريعة وناجعة.
وعلى عكس زملائهم في منتخب فرنسا الأول، يبدو أن لاعب خط الوسط إدواردو كامافينغا، في أمان، باعتبار أنه اللاعب الفرنسي الوحيد الذي أقنع المدرب الإيطالي كارلو أنشلوتي، بقدراته الفنية، وكذلك لقدرته على اللعب في مراكز مختلفة، وتوفير عناء التفكير في حلول من الفريق الرديف، في وقت من المستحيل أن يبيع النادي الملكي، كيليان مبابي، رغم أدائه المتوسط منذ بداية الموسم حتى الآن.