لم نلمس تطوراً يذكر على حال منتخبينا بالقدم والسلة، على الرغم من وجود المدرب الأجنبي في كليهما، ومضى على هذا الوجود وقت كافٍ، لتظهر آثارهما!.
بالمنطق، هناك تفسيران، الأول: أن من يأتينا من مدربين أجانب ليسوا سوى من النخب الرابع أو الخامس على المستوى العالمي، وجل ما يمكن أن يقدموه لا يتعدى القيادة وإدارة المباريات، كيفما اتفق، فهم من فئة المدربين الذين لا يستطيعون التطوير ولا النهوض بالفرق، لكنهم يكتفون بفرض أسلوبهم ونمطهم في التدريبات وليس على الأداء!.
أما الثاني، فيتعلق بكينونة رياضتنا وواقعها، غير القابل للتطور والارتقاء، لأسباب موضوعية جمة، منها ضعف البنية، وهشاشة القاعدة، وسوء إدارتها الفنية، ناهيك عن مشكلات تتمحور حول شح الإمكانات المالية وندرة الموارد.
ربما كانت هناك أسباب أخرى، لم تذكر بتفصيلاتها، بيد أنها متضمنة في العناوين العريضة الآنفة، ومهما كانت المقدمات وأسبابها، فإن الواقع لا يبشر في المدى المنظور، إذ إن المقدمات المتماثلة لا يمكن أن تؤدي إلى نتائج مختلفة.