الثورة – عبير علي:
استضافت صالة المركز الثقافي في المزة معرضاً تراثياً للأعمال اليدوية بعنوان “عبق التراث في طوفان الأقصى” والذي جاء في يوم التضامن مع القضية الفلسطينية، وأهل غزة ولبنان، وللتأكيد على وحدة الدم والتراث والأرض والألم.
بلغ عد الحرفيين المشاركين في المعرض 9 حرفيين بحرف يدوية مختلفة. اذ تنوعت مشغولات نعمة خالد بين التطريز الفلسطيني على الملابس وأغراض الزينة النسائية، والهدف تطوير التراث ودمجه مع الموضة والزي الحديث.
من جهته أدخل عبد الله خصوان التطريز على بعض الأدوات المنزلية مثل الثريات وعلب المحارم واللوحات الجدارية.
وعبرت الفنانة ربا عبد الرحمن عن تضامنها مع فلسطين من خلال صنع لوحات بفن لف الورق حملت الرموز الفلسطينية والمأساة والمشاهد الفلسطينية التي حُفظت في الذاكرة وستنتقل عبر الأجيال، فعبرت لوحاتها عن الأطفال الشهداء كما قدمت لوحة اسمتها روح الروح للشهيدة الطفلة وجدها.
في حين زينت سمر عرابي طاولتها بمنتجات يدوية مشغولة بالسنارة والصوف منها الزينة المنزلية وملابس الأطفال والبسط الصوفية وكلها مزينة برموز فلسطينية وعلم فلسطين .
وقد شاركت هدايانا بطحة بمشغولات من الخرز تمثلت بتشكيلة متنوعة من الشنط النسائية ومفارش الطاولات وقطع الصمديات.
أما صانعة الدمى منى مدينة شكلت من فنها عدة ألعاب ألبستها الزي التراثي الفلسطيني، وصنعت عدة رموز فلسطينية منها علامة النصر.
في حين شاركت صفاء الملط بحرفتها إعادة التدوير بعدة أعمال مثل علب المحارم والمطبقيات بالإضافة لمجموعة من الشنط النسائية صنعتها من الأقمشة المستعملة والمدورة.
وقدمت صفاء عجاج تشكيلات خرزية ناعمة على غرار الأساور والخرز التي كانت تصنع في البيوت وتتزين بها النساء والفتيات.
من جهته أبدع فواز الشعراني في الحفر على الخشب وقدم لوحات جدارية وعلب محارم وصواني ضيافة بأسلوب جميل ومتقن.
وفي تصريح للدكتورة نجلاء الخضراء عضو الجمعية العلمية التاريخية السورية، والمهتمة بالتراث الشعبي الفلسطيني وعن أهمية المعرض قالت:
نعمل على هذه المعارض تضامنا مع الشعب الفلسطيني في فلسطين، ورفعاً لمعنوياته ولإيصال صوتنا لهم في أرضنا، إننا معكم نشعر بآلامكم ونحزن لمصابكم، قلوبنا تصرخ مع صرخاتكم وعيوننا تدمع لمصابكم.
ولنؤكد من خلال هذه المعارض تمسكنا بحقنا في أرضنا، وحقنا في تحريرها والنضال من أجلها، على اختلاف انواع هذا النضال وأشكاله والتمسك بحق العودة .
وختمت الخضراء بالقول : نؤكد من خلال تلك المعارض على التمسك بالهوية والاعتزاز بالانتماء وأن هذه المعارض هي الرابط بين الأجيال وهي التي تعمل على إيصال أفكار الأجداد وممارساتهم وفكرهم إلى الأجيال الجديدة من خلال تلك المنتحات والمعروضات.
مشيرة أن هذه المواد البصرية ما هي إلاّجزء واضح وكبير من الهوية الفلسطينية والحفاظ عليها والعمل على تطويرها ليس إلاّ حفاظاً على الهوية والوجود والبقاء.