الثورة – فردوس دياب:
لا بد لنا، مع كل مواجهة مع العدو وأدواته أن نستذكر كلام السيد الرئيس بشار الأسد عندما قال: “إن الوعي الوطني هو حصننا المنيع”.
وبقدر ما تحمل هذه الكلمات معان جليلة وعظيمة، بقدر ما تحمل من معان عميقة في أهمية الوعي الوطني وضرورته عند الملمات والخطوب، خاصة الوعي الذي يكون نابعاً من الوجدان والروح والتعلق بكل ذرة تراب من الوطن، لأنه يكون أقوى وأصلب وأشرس في مواجهة الأعداء وحماية وصون البلد.
فالوعي الوطني يزرع بداخل الإنسان منذ الصغر وينمو ويتجذر فيه، كلما كبر وطال فيه العمر ليثمر تضحية وعطاء ودفاعاً مستميتا عن الوطن.
وبالتالي تعد الأسرة- وتحديداً الوالدين، التربة والبيئة الأخصب التي تمنح هذه القيم النبيلة للأبناء منذ نعومة أظفارهم، لما لذلك من تأثير كبير في نفوسهم ووجدانهم، سواء أكان ذلك عن طريق التعليم المباشر للأبناء عن المعاني العظيمة للوعي بأهمية الوطن وقدسيته والدفاع عنه والتضحية من اجله لأنه الأبقى، ولأنه الرمز والهوية والانتماء والحاضر والمستقبل، فلا وجود للإنسان بلا وطن.
ضمن هذا السياق تكون أهمية الوعي الوطني ضرورة عندما يتعرض الوطن للمخاطر والحروب، وهذا ما يجب أن يتجلى ويتجسد حقيقة وواقعا اليوم، ولاسيما ونحن نتعرض لموجات جديدة من الإرهاب الذي يستهدف تقسيمنا وضرب هويتنا وحاضرنا ومستقبلنا.
الوعي الشعبي الذي يعتبر جزءاً وامتداداً للوعي الوطني، هو ركيزة أساسية من ركائز الدفاع عن الوطن ومواجهة كل قوى الإرهاب والشر والطغيان والاحتلال، لأنه لا يعني فقط التلاحم والتكاتف والتماسك والاستماتة في الدفاع عن الوطن والانصياع لكل القرارات التي تصدر عن الدولة فقط، بل يعني أيضاً أن نكون واعين ومبصرين لكل ما يحاك ويخطط للوطن من مؤامرات ومخططات استعمارية وتدميرية وتقسيمية، فلنكن مدركين وواعين لما نكتب ونقرأ ونسمع ونشاهد وننشر، فالوطن أمانة في أعناقنا جميعاً، ولنكن السند القوي والصلب لجيشنا الباسل الذي يسطر ملاحم جديدة على خطوط القتال.