“فوكس نيوز”: فظائع نظام “الاسد” في مصانع الموت

الثورة – ترجمة رشا غانم:
في ظل الحرب الوحشية الذي كان يقوم بها النظام المخلوع في سورية، تقف إحدى المنشآت كرمز مخيف للعنف المنهجي للنظام، ألا وهو سجن صيدنايا، والذي يشار إليه باسم “مصنع الموت” أو “المسلخ البشري”، فقد كانت صيدنايا مكاناً لمعاناة لا يمكن تصورها.
ووفقاً للتقارير، اختفى حوالي 100000 شخص في سجون الأسد، وتشير التقديرات إلى أكثر من ذلك بكثير حيث تم اعتقال وتعذيب وقتل أشخاص، من بينهم آلاف النساء والأطفال.
هذا ووثقت جماعات حقوقية أن 10٪ على الأقل من المحتجزين فقدوا حياتهم في هذه السجون، على الرغم من أن بعض التقارير تشير إلى أن الرقم قد يصل إلى 20٪.
من جهته، أفاد جوزيف براود، مؤسس مركز اتصالات السلام، وهي منظمة غير حكومية مكرسة لحل النزاعات القائمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والتي تمكنت مجموعتها من الوصول النادر إلى صيدنايا:” يستمر العدد في الارتفاع حيث تتحدث العائلات عن مكان أحبائها المفقودين، الذين لا يزال الكثير منهم في عداد المفقودين”.
لم يكن سجن صيدنايا مجرد سجن، بل كان أداة لمحق أي شكل من أشكال المقاومة أو الإنسانية.
وبدوره، قال عهد الهندي – السجين السياسي السابق ومحلل الشؤون السورية – لقناة فوكس نيوز ديجيتال:” كان السجن يقع على تلة خارج دمشق، لقد كنا نراه أثناء ذهابنا إلى منطقة سياحية قريبة، ولكن بمجرد اقتراب سيارتك من المنطقة، كنت تخشى التحدث عنه، لكي لا تزج به”.
وتابع الهندي:” سمعت من أصدقائي الذين ذهبوا إلى صيدنايا مؤخراً بعد تحرير السجن، وقالوا بأنهم وجدوا أكياساً من العظام، ولا تزال ٱثار الدماء على الأرض ورائحة الموت تعبق بالمكان، بالإضافة إلى ٱلات التعذيب، والتي كانت أفظع الأشياء التي رأوها، فقد أخبرني أحد الأصدقاء أنه رأى أماً كانت تعانق آلة التعذيب، ميقنة بأن ابنها قد مات هناك.” “ولقد كانت صورة مأساوية رؤيتها، وهي تحمل الآلة التي قتلت ابنها، معتقدة أنها لا تزال تشم رائحته في الآلة، فلقد كانت الأدوات لا يمكن تصورها، مثل مكبس معدني ضخم مصمم لتسييل الأجسام وجعلها غير معروفة. “.
وعندما أصبحت فظائع النظام المخلوع في صيدنايا أكثر وضوحاً، وبعد أيام من البحث عن ناجين وإدراك أنه قد لا يتم العثور على بعض الأشخاص أبداً، تحول الانتباه إلى المقابر الجماعية.
حيث يقوم فريق براود على الأرض في سوريا حالياً بجمع الأدلة:” نحن نوثق، ونجري مقابلات مع أشخاص موجودين هناك، ونحاول استخدام المعدات لاكتشاف أي احتمال لوجود سجون سرية تحت الأرض”.
وأضاف براود: ” إن الفريق عمل مؤخراً في موقع مقبرة جماعية، حيث نقدر بأن ١٠٠٠٠٠ شخص قد دفنوا هناك”.
وأوضح الهندي:” بعض الناس في هذه المقابر الجماعية جاؤوا من صيدنايا وماتوا تحت التعذيب، وظهر عند الكثيرين إصابات بطلقات نارية، وتم نقل جثثهم إلى منطقة كبيرة حيث وضع النظام معدات عسكرية قديمة لخلق وهم بوجود منطقة عسكرية محظورة، وأفاد السكان المحليون أنهم رأوا شاحنات مبردة تدخل المنطقة مع قوات تغلق الطرق، وبقيت الشاحنات لساعات قبل المغادرة”.
لقد أصبح سجن صيدنايا رمزاً لقمع النظام، وقال الهندي، الذي اعتقل لتأسيسه منظمة طلابية مناهضة للنظام:” لم يكن الأمر مجرد معارضين سياسيين، فقد تم أخذ الأطفال والنساء كرهائن للضغط على آبائهم أو أزواجهم، ووجدنا أطفالاً ولدوا هناك نتيجة اغتصاب من قبل حراس السجن”.
وتابع الهندي:” لقد كانت الظروف في صيدنايا غير إنسانية، وكثيراً ما تعرض السجناء للتجويع والضرب والتعذيب بالكهرباء، فعندما كانوا يعدمون شخصاً ما، لا يقومون بإطعامه لمدة ثلاثة أيام قبل الإعدام”.
ويقول الحراس:” لماذا تطعمه؟ سنأخذ الطعام لأنفسنا”، وعلق الهندي:” تخيل شخصاً على وشك الموت، وهو يتضور جوعاً، محروماً حتى من كرامة الوجبة الأخيرة”.
وختم الهندي:” أصيب السجناء الذين خرجوا من صيدنايا بصدمة نفسية، ولم يتمكن الكثير منهم حتى من تذكر أسمائهم، لقد اعتقلوا لفترة طويلة ولم يعرفوا حتى أن رئيس النظام الأسبق حافظ الأسد مات، كانوا يعتقدون أن حافظ لا يزال في السلطة”.
يذكر أنه بعد سقوط نظام الأسد، تم تحرير صيدنايا، وتم إطلاق سراح آلاف السجناء.

المصدر – فوكس نيوز

آخر الأخبار
معتقل محرر من سجون النظام البائد لـ"الثورة": متطوعو الهلال الأحمر في درعا قدموا لي كل الرعاية الصحية وفد من "إدارة العمليات" يلتقي وجهاء مدينة الشيخ مسكين بدرعا مواطنون لـ"الثورة": الأسعار تنخفض ونأمل بالمزيد على مستوى الكهرباء وبقية الخدمات الوزير أبو زيد من درعا.. إحصاء المخالفات وتوصيف الآبار لمعالجة وضعها أعطال بشبكات كهرباء درعا بسبب زيادة الأحمال جديدة عرطوز تستعيد ملامحها الهادئة بعد قرار إزالة الأكشاك استثماراً للأفق المستجد.. هيئة الإشراف على التأمين تفتح باب ترخيص "وسيط تأمين" جسر جوي _ بري مؤلف من أربعين شاحنة من المملكة العربية السعودية للشعب السوري الشقيق رئيس منظمة الهلال الأحمر لـ "الثورة" المساعدات ستغطي كامل الجغرافيا السورية وسيستفيد منها الجميع وزير العدل يلتقي وفداً من إدارة قضايا الدولة في انتظار وصول طائرتي مساعدات سعوديتين من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية إخماد حريق كبير في العصرونية بدمشق القديمة المسيحيون في حلب يحتفلون.. العيد عيدان وزير التربية والتعليم يلتقي وفداً من منظمة CESVI الإيطالية رئيس مجلس الوزراء يناقش أوضاع الجامعات مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل تصدر تعميم يتضمن الإجراءات المطلوبة لتأسيس المنظمات غير الحكومية مصدر عسكري: لا صحة لأي نبأ بشأن انسحاب لوحدات قواتنا بريف دمشق في جلسة استثنائية لمجلس الوزراء.. الجلالي: الحكومة تمتلك الخبرة والقدرة على التعامل مع الأوضاع الطار... "الطيران المدني": مطار دمشق الدولي يعمل بكامل طاقته القضاء على عشرات الإرهابيين بريفي حماة وحمص