“ذا كرادل”: “سجن صيدنايا” ومخابرات “الأسد” والمافيا

الثورة – ترجمة ختام أحمد:
عندما تمكنت إدارة العمليات العسكرية بقيادة أحمد الشرع من الإطاحة بنظام (بشار الأسد) أخيراً في 8 كانون الأول 2024، أطلقوا سراح السجناء في صيدنايا بسرعة.
خلال زيارتها لصيدنايا، تمكنت منظمة “ذا كرادل” من التجول بحرية في المنشأة والتأكد من وجود طابق سفلي تحت الأرض يحتوي على زنازين عزل فردية صغيرة ومرحاض مجاور.
في الأيام التي أعقبت سقوط الأسد، زار المزيد من الصحفيين الغربيين سجن صيدنايا وكتبوا تقاريرهم. ويبدأ جميعهم تقريباً بالإشارة إلى تحقيق أجرته منظمة العفو الدولية في عام 2017، والذي وصف السجن بأنه “مسلخ بشري”.
وذكر التحقيق أن ما يصل إلى 13 ألف مدني أُعدموا شنقاً جماعياً على مدى أربع سنوات أخيرة كما حاولت وزارة الخارجية الأميركية تأكيد نتائج تقرير منظمة العفو الدولية من خلال الحديث بأن جثث الأشخاص الذين تم إعدامهم تم حرقها في “محرقة” تقع في مبنى مجاور للسجن الرئيسي.
وعلاوة على ذلك، يعترف تقرير منظمة العفو الدولية بأن عدد القتلى كان كبيراً استناداً إلى شهادات من حراس سابقين وسجناء مزعومين اعتقلتهم منظمة حقوق الإنسان في تركيا.
وقال التقرير إن عملية الإعدام الجماعي كانت “سرية”، لكنه ذكر بعد ذلك بطريقة ما أنه كشف عن تفاصيلها.
وبحسب وثيقة رسمية حصلت عليها جمعية معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا، تذكر منظمة العفو الدولية تذكر أن السجناء احتجزوا في صيدنايا وتم إعدامهم جماعياً “كجزء من هجوم ضد السكان المدنيين”.
وعلى الرغم من الدعاية المحيطة بصيدنايا، هناك العديد من المؤشرات على أن نظام الأسد اعتقل أعداداً كبيرة من السوريين خلال الحرب، الذين تعرضوا للتعذيب حتى الموت أو أطلق عليهم الرصاص وقتلوا.
إن أحد الأسباب التي أدت إلى اعتقال واختفاء العديد من السوريين هو أن المخابرات السورية تعمل في كثير من النواحي مثل المافيا. وكثيراً ما أساءت “المخابرات” المروعة استخدام سلطتها لانتزاع الرشاوى من السوريين في العديد من جوانب الحياة اليومية.
وكثيراً ما كان يتم الإفراج عن أولئك الذين لديهم أموال أو صلات سياسية، بما في ذلك أولئك الذين اعتقلوا بتهمة الإرهاب، في حين ظل آخرون يقبعون في السجون. ونتيجة لهذا، تعرض العديد منهم للتعذيب والقتل.
لقد عانى السوريون منذ أكثر من عقد من الحرب المروعة والعقوبات الاقتصادية. لقد مارس نظام الأسد العنف ضد المدنيين السوريين، والأمر الحاسم هنا هو أن جميع السوريين الذين تحدثت إليهم منظمة “ذا كرادل” عن أقاربهم وأصدقائهم المفقودين يقولون إن الغالبية العظمى من حالات الاختفاء والاعتقال حدثت بعد عام 2011.

المصدر – ذا كرادل

آخر الأخبار
قلعة حلب تستعيد ألقها باحتفالية اليوم العالمي للسياحة 240 خريجة من معهد إعداد المدرسين  في حماة افتتاح معرض "بناء سوريا الدولي - سيريا بيلد” سوريا تعود بثقة إلى خارطة السياحة العالمية قاعة محاضرات لمستشفى الزهراء الوطني بحمص 208 ملايين دولار لإدلب، هل تكفي؟.. مدير علاقات الحملة يوضّح تطبيق سوري إلكتروني بمعايير عالمية لوزارة الخارجية السورية  "التربية والتعليم" تطلق النسخة المعدلة من المناهج الدراسية للعام 2025 – 2026 مشاركون في حملة "الوفاء لإدلب": التزام بالمسؤولية المجتمعية وأولوية لإعادة الإعمار معالم  أرواد الأثرية.. حلّة جديدة في يوم السياحة العالمي آلاف خطوط الهاتف في اللاذقية خارج الخدمة متابعة  أعمال تصنيع 5 آلاف مقعد مدرسي في درعا سوريا تشارك في يوم السياحة العالمي في ماليزيا مواطنون من درعا:  عضوية مجلس الشعب تكليف وليست تشريفاً  الخوف.. الحاجز الأكبر أمام الترشح لانتخابات مجلس الشعب  الاحتلال يواصل حرب الإبادة في غزة .. و"أطباء بلا حدود" تُعلِّق عملها في القطاع جمعية "التلاقي".. نموذج لتعزيز الحوار والانتماء الوطني   من طرطوس إلى إدلب.. رحلة وفاء سطّرتها جميلة خضر  الشرع يخاطب السوريين من إدلب.. رمزية المكان ودلالة الزمان   فيدان: استقرار سوريا جزء من استقرار المنطقة