جسر جوي وبري سعودي من المساعدات الإغاثية لسورية.. الجطيلي لـ”الثورة”: سنمد يدنا للشعب السوري حتى مرحلة التعافي
مراسلات الثورة رولا عيسى وناديا سعود ونيفين عيسى:
بداية عام مبشرة لسورية الجديدة مع وصول طائرتين محملتين بأطنان من المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى مطار دمشق الدولي اليوم قادمتين من المملكة العربية السعودية الشقيقة.
مركز الملك سلمان للإغاثة
المساعدات الإغاثية والإنسانية مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في المملكة العربية السعودية، وذلك ضمن حملة إغاثية لتقديم المساعدات العاجلة إلى سورية.
السيد سامر الجطيلي المتحدث الرسمي لمركز الملك سلمان للإغاثة أوضح في تصريح خاص لصحيفة “الثورة” أن المملكة العربية السعودية استمرت بتقديم ما تستطيع من مساعدات لسورية منذ بداية الأزمة في سبيل صناعة الاستقرار وراحة الأشقاء في سورية.
مكاتب إغاثية في عدة دول للاجئين السوريين
وقال: إننا فتحنا قلوبنا في المملكة العربية السعودية لأشقائنا السوريين قبل أذرعنا، وأقمنا مكاتب يتواجد فيها عدد كبير من اللاجئين في لبنان وتركيا والأردن.
وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية كانت خلال الأربعة عشر سنة الماضية وما زالت تُقدّم المساعدات وآخرها المتعلقة بالزلزال ضمن حملة أطلقها مركز الملك سلمان بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، وأن العمل مستمر حالياً في مناطق الشمال مع الذين تضرروا من آثار الزلزال.
وأكد الجطيلي أن القيادة الرشيدة في المملكة العربية السعودية وجهت بتقديم المساعدات للأشقاء السوريين، ونحن هنا بتوجيه من القيادة الرشيدة لمد يد العون للأشقاء السوريين.
وأضاف: نسعى لدعم كل ما يحتاجه الأشقاء في سورية في هذه المرحلة، مرحلة الإغاثة العاجلة، وصولاً إلى مرحلة التعافي المبكر.
الأمن الغذائي والصحي
ولفت إلى أن المساعدات التي بدأت تصل إلى سورية عبر جسر جوي وبري، تتركز على قطاع الأمن الغذائي ودعم الاستقرار في هذا القطاع، وكذلك دعم القطاع الصحي من خلال المساعدات، سواء أدوية أو أجهزة طبية، حتى تتمكن البنية التحتية من تقديم الخدمات في سورية.
وقال الجطيلي: نسعى جاهدين لتقديم كل ما يتعلق بالكسوة وغيرها من مفردات، وخاصة الحقيبة الشتوية (كسوة شتوية)، وأيضاً لتأمين الوقود مع الشركاء، وعلى وجه الخصوص للمخابز ودعمها بالطحين اللازم، لدعم الرغيف في الداخل السوري.
الوصول للاستقرار الإنساني
وأضاف: أريد أن أبشركم أن أول الغيث قطرة، وها هي المملكة العربية السعودية بتوجيه من القيادة الرشيدة تتواجد في دمشق لترسل رسالة أن المملكة السعودية قيادة وشعباً تمد يد العون إلى سورية، وتسعى في هذه المرحلة الحرجة من الحالة الإنسانية والاحتياج للوصول إلى الاستقرار الإنساني والمساعدة في تقليص الاحتياجات وصولاً إلى مرحلة التعافي المبكر، ومن ثمّ مرحلة إعادة البناء التي سيكون الجميع فيها سعيداً بالوصول، وبمشاركة كل من اهتم بالمسألة.
شحنات وقود في مرحلة الترتيب
وأشار إلى أن شحنات الوقود في مرحلة الترتيب إضافة إلى الجسر الجوي، وهنالك جسر بري عبر المملكة الأردنية يحمل أطناناً من المساعدات الإنسانية ستصل براً وجواً إلى سورية.
الأولوية للإغاثة
ونوه إلى أن مرحلة دعم الطاقة ستكون من خلال تعزيز الوقود، وحالياً الأولوية لمرحلة الإغاثة للوصول إلى التعافي المبكر، ومن ثم البناء، فهناك مشاريع استثمارية قادمة في وقتها، ونركز في الوقت الحالي على مرحلة الإغاثة العاجلة لدعم القطاع الغذائي والعلاجي الصحي.
أطنان من المساعدات
بدوره أشار فايز المالكي سفير الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية إلى وجود جسر جوي، وآخر بري من خلال أربعين شاحنة تحمل المواد الغذائية والطبية والإيوائية، وهي حملة تأتي من خلال مركز الملك سلمان وتحوي أطناناً من المواد.
وقال: هناك جسر إغاثي جوي آخر سيصل خلال يومين، وسيتبعه جسر بري مؤلف من أربعين شاحنة تحمل سللاً غذائية ومواد طبية ومواد إيوائية.
وأضاف المالكي أن هذه المساعدات الإنسانية المقدمة من المملكة للشعب السوري للتخفيف من معاناة المتضررين في سورية، وتجسيدًا للدور الإنساني الكبير الذي تقوم به المملكة عبر ذراعها الإنساني، مركز الملك سلمان للإغاثة، تجاه المحتاجين والمتضررين أينما كانوا وفي كل أنحاء الأراضي السورية.
بقلة لـ”الثورة”: المساعدات ستغطي كامل الجغرافيا
من جانبه الدكتور محمد حازم البقلة رئيس منظمة الهلال الأحمر في سورية قال في تصريح خاص لصحيفة “الثورة”: إن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية سيحرك 6 طائرات جوية و 52 شاحنة من المملكة العربية السعودية باتجاه الحدود السورية وهي الدفعة الأولى كتدخل طارئ، وبالأمس وصلتنا مساعدات من الهلال الأحمر القطري والكويتي.
وأضاف: إن المنظمة تعمل حالياً بجاهزية ولوجستية كاملة للاستجابة.
وقال: شاحناتنا متواجدة لتقوم بنقل المساعدات، ولن تخزن المواد، وكل طائرة تصل إلى المطار ستذهب مباشرة إلى المستفيدين، مضيفاً أنه بعد الانتهاء من تفريغ الطائرة السعودية ستتجه المساعدات مباشرة إلى ريف حمص، فقوائم التوزيع جاهزة والأمور اللوجستية جاهزة.
وأشار إلى أن المساعدات ستغطي كامل جغرافية الأراضي السورية وسيستفيد منها الجميع دون استثناء، ودون أي محسوبيات شاكراً مركز الملك سلمان للإغاثة والمساعدات الإنسانية على ما يقدمه من جهود ومساعدات للشعب السوري.
بدوره محمد غالب طبيخ من الهلال الأحمر العربي السوري ذكر أن دورهم يتجلى في نقل المساعدات الإنسانية المتنوعة إلى الناس المستحقة والمتضررة، وذلك في كل محافظات القطر من خلال المراكز الرئيسية التابعة للهلال الأحمر العربي السوري.
هذا وكانت وصلت الطائرة الأولى عند الحادية عشرة والربع تلتها الطائرة الأخرى بعد ساعتين، وبدأ طواقم ومتطوعو منظمة الهلال الأحمر بإفراغ الطائرات وتحميل المساعدات الإغاثية والإنسانية ضمن العشرات من الشاحنات التابعة للهلال الأحمر.
تصوير – حسن خليل
#صحيفة_الثورة