مراسلة “الثورة” في ريف دمشق لينا شلهوب:
تشهد الكثير من المناطق، وخاصة في محافظة ريف دمشق واقعاً مزرياً جراء تراكم أكوام القمامة، في الشوارع والحارات، وبين الأبنية، وأمام المحال.
صحيفة الثورة رصدت عدة مناطق في ريف دمشق، ودمشق، تنتشر فيها النفايات بشكل كبير، وطالب الأهالي في كل من جرمانا ويلدا وببيلا، وكذلك في دف الشوك والتضامن، بالسعي لإيجاد حلول- حتى ولو إسعافية مبدئياً- لهذه المشكلة التي باتت تؤرق الجميع، في ظل إشغالها لمساحات واسعة وخاصة في الحارات البعيدة عن الشوارع الرئيسية.
ويضيف المواطنون أنه لابد من إعادة النظر برفد هذا القطاع الخدمي بالإمكانات اللازمة، فالإمدادات التي كانت تقدّم، باتت اليوم لا تحقق الجزء اليسير من الخدمة المطلوبة نتيجة الكثافة السكانية، وبالتالي لم تعد مجدية في ظل تراكم النفايات، والحلول الإسعافية فيما مضى كانت آنية، ولا يلبث أن يعود الوضع إلى ما كان عليه.
فيما أشار البعض الآخر إلى أن القمامة تتوزع في كل زاوية ومفرق، وبجانب كل حاوية وحولها، حيث تفترش مساحات تصل إلى حد إغلاق مداخل الأبنية في جرمانا، كما تعرقل المرور سواء للسيارات أم للمارة، وتحولت بعض الأماكن لما يشبه السيول الجارفة، وهذا الوضع- كما يؤكد الأهالي- يرسم واقعاً يمهّد لانتشار الأوبئة والأمراض، ناهيك عن التلوث البيئي والبصري، إضافة إلى أن نباشي القمامة يساهمون بانتشارها أكثر، في بادرة منهم للاستفادة من بعض المخلفات، تاركين النفايات تأخذ حيزاً أكبر وتتسع في المكان نفسه، والواقع الحالي لا ينسجم مع الوعود والتعهدات التي أطلقها المعنيون في إدارات المجالس المحلية.
التحضير لرفد القطاع بـ ١٠٠ عامل
في هذا السياق، أكد مصدر في مجلس مدينة جرمانا أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مشروع جمع وترحيل النفايات الصلبة- في محافظة ريف دمشق، أعلن عن سعيه للتعاقد من أجل حل جزء من هذه الإشكالية في جرمانا، وتم الإعلان عن تشغيل عمال نظافة بعدد يصل إلى ١٠٠ عامل وبراتب جيد جداً، ولمدة أربعة أشهر ابتداءً من ١ شباط القادم، وذلك وفق عدة شروط، منها:
ألا يكون المتقدم مستفيداً من مشروع آخر، وألا يملك فرصة عمل في الوقت الحالي، كذلك عدم تضمين أكثر من مستفيد في الأسرة الواحدة، وألا يقل عمر المتقدم عن الـ ١٨ عاماً، ولا يزيد عن ٦٠ عاماً، كما تم التأكيد ضمن الشروط على أن الأولوية ستكون لفئة الشباب من عمر ١٨ حتى ٣٥ سنة.
فعلى من يرغب بالعمل المذكور مراجعة مقر مجلس مدينة جرمانا مع إحضار الهوية وصورة عنها، وورقة غير موظف، معلناً (المصدر) أن التقديم بدأ من تاريخ ٢ كانون الثاني وسيستمر إلى حين اكتمال العدد المطلوب من العمال.
كما تطرق إلى أن النقص في مادة المحروقات أسهم بعدم القدرة على ترحيل النفايات إلى أماكن تجميعها أو ترحيلها، مؤكداً أن المساعي موجودة لتحسين الواقع الخدمي، وهناك جدية بذلك في ظل الإدارة الجديدة التي تسعى لتحقيق متطلبات الحياة.
#صحيفة_الثورة