مراسلة “الثورة” نور جوخدار:
زار وفد من وزارة الصحة التركية والوفد المرافق، مستشفى المجتهد بدمشق، برفقة عدد من المديرين في وزارة الصحة للاطلاع على الواقع الصحي والوقوف على احتياجاتها اللازمة.
النهوض بالقطاع الصحي
معاون وزير الصحة التركية حسين كورشات كيربيك والوفد المرافق التقى مدير المستشفى والأطباء الاختصاصيين، مؤكداً أن الزيارة جاءت بتوجيه من الرئيس رجب طيب أردوغان من أجل الوقوف إلى جانب الشعب السوري ومساعدة وزارة الصحة السورية للنهوض بالقطاع الصحي وتحديثه وتحسينه من أجل مستقبل مزهر.
وأشار كيربيك إلى أنه تم الاجتماع أمس مع وزير الصحة الدكتور ماهر الشرع والحديث حول الخطوات والمراحل المستقبلية القادمة، مضيفاً أن القطاع الصحي في تركيا متقدم ومزدهر بشكل جيد وسنقوم بنقل تجربتنا إليكم، كما سيتم تشكيل لجان مشتركة بين الطرفين من أجل العمل على التحسين والتطوير في مجال الصحة وتشكيل نظام صحي من أجل سوريا.
تأهيل الكوادر
وتابع كيربيك أن بلاده ستقوم قدر المستطاع بتلبية كل الاحتياجات اللازمة من أجهزة وأدوية والوقوف على المطالب والأولويات المطلوبة لتخديم المستشفى، والمساعدة في البنى التحتية أو الديجتالية والرقمية أو الإلكترونية لجميع المستشفيات، منوهاً بأن تركيا ستحاول بكل جهدها من أجل إعادة إعمار كل هذه المستشفيات هندسياً ومهنياً ومعنوياً وتحسينها للأفضل، بالإضافة إلى المساعدة في تدريس الكوادر الطبية والتنسيق مع اللجنة التربوية من أجل هذا البند أيضاً.
وأوضح كيريبك أن العلاقات التركية السورية هي علاقات تاريخية جغرافية قديمة مشتركة، كما تربط البلدين علاقات إخوة فيها محبة قديمة جداً، بالإضافة لعلاقات دينية، وأنها سوف تستمر أكثر فأكثر في المستقبل.
خدمات مستمرة
بدوره، أعرب مدير صحة دمشق الدكتور محمد أكرم معتوق عن شكره باسمه وباسم الشعب السوري عامة والأطباء خاصة لدولة تركيا بمساعدة السوريين، وتقديم يد العون لهم منذ بداية الثورة السورية وبعد انتصارها.
وأكد أن المؤسسات الصحية ما زالت تعمل بعد سنوات طويلة من الفساد والتخريب، وتقدم كل الخدمات للسوريين وخاصة المستشفيات المركزية مثل مستشفى المجتهد الذي يستقبل الحالات من المنطقة الجنوبية كاملة وأن الكادر الطبي يعمل ليلاً ونهاراً لأداء وتقديم ما يستطيع تقديمه.
ولفت الدكتور معتوق أنه يوجد في دمشق ١٩ مستشفى يتبع لمديرية صحة دمشق من ضمنها مستشفيات جامعية، وتقسم إلى قسمين: مشاف عامة فيها معظم الاختصاصات الطبية، ومشاف تخصصية، مثل مستشفى (أمراض جراحة القلب، والتوليد والنسائية، والأطفال، والكلية، والعين وجراحتها، ومستشفى متخصص بالأمراض السرطانية بالإضافة إلى الجلدية).
منظومة منهكة من الفساد
وأضاف د. معتوق أن سابقاً قبل التحرير لم يكن هناك تنسيق بين المستشفيات وحالياً بعد أن أخذ قرار بتبعية هذه المستشفيات جميعها لوزارة الصحة، فزاد عبء العمل على هذه المستشفيات لعدة أسباب، منها أن بعض المستشفيات خرجت عن الخدمة، مثل مستشفيات الجيش والشرطة، وبالتالي المرضى الذين كانوا يتعالجون فيها تم تحويلهم إلى هذه المستشفيات العامة، والسبب الثاني أن قسماً كبيراً من السوريين المهجرين والهاربين من ظلم النظام البائد عادوا إلى البلد بعد استضافتهم في بعض الدول المجاورة وخاصة في تركيا، إضافة إلى ذلك زادت الثقة بالمستشفيات الحكومية بعد زوال الطغيان، بالإضافة إلى خروج عشرات الآلاف من سجون ومعتقلات النظام البائد.
وأوضح د. معتوق أن لدى دمشق ٤٩ مركزاً صحياً، بعضها تخصصي وتقدم الرعاية الصحية الأولية من برامج لقاح الطفل والتغذية والصحة الإنجابية ورعاية الحامل، وغيرها الكثير من برامج الرعاية الصحية الأولية، لافتاً إلى أن المنظومة الصحية سواء أكانت مستشفيات أم مراكز صحية هي منظومة منهكة من الفساد ومن تآكل التجهيزات ومنهكة من تسرب الكادر الكفؤ، كما أن العمل يتم بتجهيزات قديمة وبعضها يحتاج للتنسيق، بالإضافة إلى البنية التحتية المتهالكة والتي تحتاج لإعادة تهيئة ما يتضمن الأجهزة التشغيلية كاملة.
وقام الوفد بجولة على أقسام المستشفى منها قسم العمليات والأشعة والإسعاف والأطفال والعناية المركزية وغيرها.
#صحيفة_الثورة