منذ تسلُّم القيادة الجديدة في سوريا، كان هدفها ترسيخ ركائز الأمن والاستقرار في البلاد وعلى جمع شمل كل القوى والمكونات السورية ونزع السلاح من الأفراد والمجموعات المسلحة المنتشرة خلال عهد النظام البائد باعتبار أن إرساء الأمن أداة رئيسة لتحقيق الاستقرار وعاملاً مهماً لإطلاق عملية البناء والتنمية.
ورغم كل الجهود الكبيرة التي بذلها جهاز الأمن العام بملاحقة فلول النظام المخلوع فإن المخربين مازالوا يحاولون العبث باستقرار البلد إما بمحاولة بث التفرقة عبر وسائل التواصل أو زعزعة الأمن عبر المفخخات.
مصدر بوزارة الداخلية: إدارة الأمن العام بالتنسيق مع جهاز الاستخبارات العامة يكشفون سيارة مفخخة كانت قادمة باتجاه مدينة حلب من مناطق سيطرة قوات قسد.
واليوم بعد أن تمكنت الفرق المختصة بإدارة الأمن العام من تأمين السيارة المفخخة ثم تفكيكها دون أي خسائر فإن المأمول هو الاستعداد أكثر لمنع مثل هذه الأمور الخطيرة وأن تبقى قواتنا على أهبة الاستعداد تجاه أي محاولة تعدٍ على الشعب السوري وممتلكاته أو تحاول توتير الوضع الأمني الذي عانى منه السوريون في ظل النظام المخلوع، لمنع الاستقرار الذي حرمت سوريا منه طيلة ١٣ سنة بسبب ممارسات ذلك النظام وأعوانه.
إن تفكيك سيارة مفخخة قادمة من مناطق “قسد” باتجاه مدينة حلب يؤكد الدور التخريبي لمن لا يرغب بسوريا آمنة وهدفه زعزعة الاستقرار فيها.
إن هذه الحادثة تحتم التعاون بين السوريين أفراداً وقوى ومكونات للتضافر والالتفاف خلف قيادة العمليات لنجاح دورها وهدفها بما فيه مصلحة سوريا وشعبها ومكانتها.
وأن يكون ترسيخ الأمن والاستقرار هدفاً رئيساً لكل السوريين ومسؤولية الجميع، وفي المقدمة الدور الأساسي على جهاز الأمن العام ووزارة الداخلية.
عبد الحميد غانم