الثورة – فاتن حبيب:
في زيارة ميدانية للاطلاع على حال قرى اللاذقية المتعبة والمهملة منذ عقود، زارت صحيفة الثورة بلدة السفرقية.
مختار البلدة كمال سلهب قال لـ”الثورة”: ترتفع السفرقية ١٥٠ متراً عن سطح البحر وسبب التسمية كلمة سريانية قديمة تعني لسان الجبل، ومن أهم الزراعات فيها الزيتون والحمضيات والجوز ومؤخراً انتشرت الزراعات الاستوائية.
خدمات منسية
رئيس البلدية عمار سلمان بين أنه يبلغ عدد السكان ١٩ ألف نسمة، وتبعد عن جبلة ٢٠ كم وعن اللاذقية ٣٠ كم، وتتبع لمدينة القرداحة، وتضم ١٤ قرية ومزرعة، منها خمس قرى رئيسية وهي (السفرقية- رويسة البساتين وحرف رضوة وسلاغو والبيطار)، ومن أهم معالمها سد السفرقية.
مراسلات بلا جدوى
وأضاف: نعاني من العطش والماء حولنا، وصهاريج المياه تجوب الشوارع لنقص حاد في مياه الشرب بسبب انقطاع الكهرباء عن محطات الضخ، كما نعاني من تراكم القمامة وقلة الحاويات وعمال النظافة، فالآليات مهترئة وإصلاحها مكلف ورغم المراسلات الكثيرة كان الجواب (عند توفر الاعتماد اللازم).
والطرق الزراعية الضيقة، خاصة في المناطق التي يصعب الوصول إليها، وعانينا من ذلك في موضوع الحرائق التي التهمت الأخضر واليابس وقمنا بإخمادها بصعوبة بالغة بسبب وعورة الأرض وطبيعتها الجبلية الصخرية.
ونطالب بإنشاء محطة معالجة للصرف الصحي لحل مشكلة الصرف الموجودة بكل قرى المحافظة إجمالاً.
التعليم
وعن واقع التعليم قالت مديرة مدرسة السفرقية عائدة القش: لدينا صعوبة بالغة بالمواصلات، الأمر الذي يتسبب في معاناة المدرسين من الوصول للمدارس، وأحياناً الغياب، والمدرسة بحاجة لصيانة ولرفدها بوسائل حديثة للتعليم.
ومع ذلك نبذل قصارى جهدنا في التعليم، ولدينا أطباء ومهندسون ومثقفون، وننتظر مستقبلاً أجمل مع سوريا الجديدة.
فيما أشار المزارع سومر الخطيب إلى معاناة وخسارة مزارعي الحمضيات، ونتيجة لذلك توجه الكثيرون منهم لزراعة الورد.