الثورة – وعد ديب:
تشهد الأسواق المحلية حالة من الركود في حركة البيع والشراء، ويعود السبب بشكل رئيسي لتراجع القوة الشرائية للدخل بشكل عام.
إغراق الأسواق
المتابع لحركة الأسواق يلاحظ إغراق الأسواق بالبضائع الأجنبية، مما أدى لتراجع كبير بالطلب على المنتج الوطني.
“الثورة” استطلعت آراء مواطنين، والذين أجمعوا على عدم قدرتهم على الشراء في الوقت الحالي، وخاصة من ذوي الدخل المحدود، وشريحة الموظفين بسبب عدم حصولهم على رواتبهم من قبل بعض الجهات العامة التي يعملون بها.
السيولة
في حين اشتكى الكثير من التجار من قلة البيع في ظل ضعف القوة الشرائية لعدم وجود سيولة كافية بأيدي الأغلبية، والتي كان من المفترض بهذه السيولة أن تحرك السوق، وتنشط حركة البيع والشراء ما أدى إلى الكساد، وزيادة البطالة على حسب كلامهم.
انكماش
يقول الخبير الاقتصادي جورج خزام في حديثه لصحيفة الثورة: إن توقف دفع رواتب القطاع العام أدى لحالة من الإنكماش بالأسواق، والخوف من دفع الأموال التي هي من المدخرات، وإن صرف رواتب القطاع العام بالتأكيد سوف تحرك الأسواق ولكن فقط للسلع الاستهلاكية الأساسية والضرورية وبكميات قليلة.
ويعود ذلك إلى أن الراتب لا يتجاوز الـ 25 دولاراً، ومع انخفاض سعر صرف الدولار سوف تصبح القوة الشرائية أكبر للرواتب، وبالتأكيد فإن ذلك سوف يساهم بزيادة الطلب والاستهلاك وتحريك جمود الأسواق.
زيادة الطلب
وبما أن أغلب البضائع بالأسواق- والكلام للخبير الاقتصادي- مستوردة وحتى البضائع الوطنية موادها الأولية مستوردة، فإن أي زيادة بالطلب والاستهلاك سوف تؤدي لزيادة الطلب على الدولار، وبالتالي ارتفاع سعره.