أين نحن من القصة القصيرة؟

الثورة – عمار النعمة:

كانت وما زالت القصة القصيرة من أجمل أنواع الأدب فهي تدخل في صميم الواقع لنشعر بجمال تفاصيلها، نقرؤها فلا نشعر بالملل، لا بل تدخل قلوبنا وتزرع الابتسامة أحياناً على وجوهنا، فهي كما قيل عنها إنها عمل أدبي يصور حادثة من حوادث الحياة يتعمق القاص في تقصيها، والنظر إليها ليكسبها قيمة إنسانية خاصة مع الارتباط بزمانها ومكانها.

وربما هي عرض لفكرة مرت بخاطر الكاتب، أو تسجيل لصورة تأثرت بها مخيلته، أو عاطفته، ويمكن أن تكون حقيقية تعبر عن حياتنا، بتفصيلاتها وجزئياتها كما تمر في الزمن، ممثلة في الحوادث الخارجية والمشاعر الداخلية.
لا شك أن سوريا أنجبت الكثير من المبدعين في الأدب عامة فكان الرعيل الأول والمؤسس للقصة السورية، من أهمهم: (فؤاد الشايب- فارس زرزور- بديع حقي- عبد الله عبد…الخ). وبعضهم عرف عربياً على نطاق واسع مثل: (عبد السلام العجيلي- سعيد حورانية- هاني الراهب)… وإذا ما تحدثنا عربياً فقد استطاعت القصة العربية القصيرة تحقيق قفزات نوعية، فقد شهدت العقود الثلاثة الأخيرة من القرن العشرين تطوراً كبيراً في الأداء على مستويين معاً مضموني وفني.
اليوم وكل يوم فإننا نتطلع إلى ثقافتنا الأجمل، وتراثنا وأدبنا الغني، ولذلك نسأل أين نحن من القصة القصيرة؟ نريدها محطة جديدة لنكتب ونعتد بتجربة قصصية تتحدث عن واقعنا وعن وطننا الذي نحب وأن يكون لها هويتها الخاصة.
هذه الأيام تحتاج منا إرساء أسس فن القصة، وهي التي مرت بإرهاصات عديدة، لكنها موجودة، نحتاج لكي نقرأ أحداثاً قد لا نجدها في الكتب بل سنجدها في القصة القصيرة فهل نفعل؟.

#صحيفة_الثورة

آخر الأخبار
من الإصلاح الداخلي إلى الاندماج الدولي... مسار مصرفي جديد متدربو مدارس السياقة بانتظار الرخصة انضمام سوريا المرتقب إلى التحالف ضد "داعش".. مكاسب سياسية وأمنية الدفاع المدني يُخمد حريقاً كبيراً في الدانا ويحمي المدنيين من الخطر عودة الدبلوماسيين المنشقين.. مبادرة وطنية تساهم بإعادة بناء الوطن إغلاق معمل "الحجار" يعود لارتفاع التكلفة وضعف الكفاءة التشغيلية إلزام المنتجين بتدوين سعر البيع للمستهلك ..هل يبقى حبراً على عبوة ؟!    المراكز الزراعية.. تحديات الرواتب المنخفضة وفوضى المدخلات تهدد الأمن الغذائي التحليل الإحصائي للبيانات يعزز استقرار النظام المصرفي حرق النفايات حلّ.. في طياته مشكلات أكبر بين الإصلاح والعدالة طفرة الذكاء الاصطناعي هل تنتهي ؟ التغذية والرياضة..لتجاوز سنّ اليأس بسلام وراحة مؤسسة بريق للتنمية ..دعم مبادرات الشباب واليافعين والمرأة كيف يشعر الإنسان بالاغتراب في المكان الذي ينتمي إليه؟ مبادرات مجتمعية تنهض بالنظافة في حي الزاهرة بدمشق التضليل الإعلامي.. كيف تشوه الحقائق وتصنع الروايات؟ "نسمع بقلوبنا" عشر إشارات تكسر حاجز الصمت جدران مصياف تروي قصصاً فنيّة اتفاق الكنائس والإدارة الذاتية حول المناهج التعليمية.. خطوة تهدئة أم بداية لتسوية أوسع..؟