الثورة- ناصر منذر:
تعد مسألة ضبط الأمن، من أبرز التحديات التي تواجه القيادة السورية الجديدة، لما يصاحبها من تعقيدات تتصل بكيفية إيجاد التوازن بين إنهاء بؤر التوتر التي تثيرها فلول عصابات النظام البائد، وبين طمأنة الناس الأبرياء بعدم إلحاق أي سوء أو ضرر بهم نتيجة عمليات ملاحقة تلك العصابات.
وما يجري في جبلة اليوم على سبيل المثال من اضطرابات أمنية سببتها عصابات النظام المخلوع خير شاهد، لاسيما مقطع الفيديو الذي بثته بعض منصات التواصل الاجتماعي، ويظهر فيه المدعو بسام ناصر الدين، ويطالب من خلاله بانفصال مزعوم وحكم ذاتي، بعدما قام أفراد من عصابته بأسر عدد من عناصر الأمن العام، وبدأ بحملات تحريضية، وهو ما يرفضه الشعب السوري بالمطلق، وهو الذي عانى طويلاً على مدى العقود الماضية من ممارسات النظام البائد في خلق الفتن، وما جرته من ويلات ومآس طالت كل أطياف الشعب.
الإدارة الجديدة، تقف اليوم أمام مسؤولياتها الجسام، في تطهير البلد من المحرضين على الفتن، والخارجين على القانون، والمطلوبين للعدالة، لما لذلك من انعكاس إيجابي كبير على ترسيخ الأمن والاستقرار، ولعل عمليات التمشيط التي تجريها إدارة الأمن العام بالتعاون مع إدارة العمليات العسكرية في منطقة جبلة بحثاً عن فلول ميليشيات الأسد، تجسد كل الحرص على بسط الأمن ونشر الأمان في تلك المنطقة، والتعاون الذي يبديه الأهالي لمساعدة الأمن العام، هو خير دليل أيضا على تضررهم من استمرار وجود تلك العصابات بين ظهرانيهم.
#صحيفة_الثورة