الثورة – ترجمة هبه علي:
خلال الأزمة السورية الطويلة، أُجبر 13 مليون شخص على الفرار من منازلهم، ولا يزال هناك قدر كبير من عدم اليقين بعد انهيار نظام الأسد في ديسمبر/كانون الأول .
وحتى قبل الاضطرابات الأخيرة، كان هناك أكثر من سبعة ملايين نازح سوري داخل بلادهم، وبالنسبة للملايين العديدة من اللاجئين السوريين الذين ما زالوا خارج البلاد، فإن اتخاذ قرار بشأن موعد العودة يشكل عملية صعبة ومحفوفة بالمخاطر.
إن وجود منزل آمن وعملي للعودة إليه يعد أمراً بالغ الأهمية عندما يتخذ الناس قرارهم بشأن العودة أم لا، وهذا يعني أن عمل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لدعم السوريين بمأوى آمن ودافئ يساعد في معالجة إحدى العقبات التي حددها اللاجئون أمام العودة.
في ظل النقص الشديد في الخدمات الأساسية والغذاء والوقود، تعمل المفوضية جاهدة لتلبية الاحتياجات الحرجة للنازحين السوريين والعائدين.
إن التدخلات البسيطة مثل استبدال الأبواب والنوافذ في المنازل المتضررة يمكن أن تساعد في جعل العودة خياراً أكثر جدوى واستدامة.
عندما عاد عبد الحميد الهاشمي إلى قريته الصغيرة برنة في شمال سوريا، بالقرب من مدينة حلب، وجد منزله في حالة خراب. كان المزارع والإمام البالغ من العمر 51 عامًا قد اضطر إلى الفرار قبل خمس سنوات، وعانى من سلسلة من عمليات النزوح بحثاً عن الأمان لنفسه ولأسرته الممتدة.
لقد تغير كل ذلك عندما قامت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بتركيب نوافذ وأبواب جديدة كجزء من برنامج إعادة تأهيل المنازل لمساعدة النازحين السوريين على العيش في أمان ودفء وكرامة عند عودتهم إلى ديارهم.
“هناك فرق كبير بين العيش بدون باب وبين وجود باب. في السابق، لم نكن نشعر بالدفء ــ حتى عندما كنا نشغل المدفأة، لأن الهواء البارد كان يدخل إلى المنزل من كل جانب ــ ولكن الآن، بدأنا نشعر بالدفء”.
وأعطى هذا التدخل بعض الأمل والراحة للهاشمي وأسرته المكونة من 10 أفراد، بما في ذلك زوجته التي تعاني من آلام الظهر، وحفيده البالغ من العمر عامين والذي يعاني من إعاقة ذهنية.
أصبح لديهم الآن أبواب ونوافذ قوية تمنع البرد وتسمح بقدر من الخصوصية في الداخل، بالإضافة إلى ضوء يعمل بالطاقة الشمسية مما يساعد في التخفيف من مشكلة انقطاع الكهرباء في قريتهم الريفية.
المصدر- The UN Refugee Agency
#صحيفة_الثورة