الثورة – علا محمد:
خلال شهر كانون الثاني، والذي يعتبر شهر التوعية لسرطان عنق الرحم، ويعتبر أحد أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين النساء لما يشكله من تهديدٍ صحي يتطلب اهتماماً أكبر من قبل الجميع.. ولكن مع زيادة الوعي والمعرفة يمكننا الحد من خطر الإصابة بهذا المرض القاتل.
60% الوفيات
الدكتورة الصيدلانية في كلية الصيدلة “جامعة دمشق “هالة شاهين، أشارت في لقاء مع صحيفة الثورة أن هذا النوع من السرطانات يعد ثاني أكثر سرطان خبيث يصيب النساء عالمياً، لكنه المسبب الأول لوفيات النساء بنسبة تصل إلى ٦٠ %.
وأوضحت أن نسب الإصابة به تختلف عالمياً حسب المناطق، لكن من المؤكد أن نسبة الإصابة به ترتفع من ٥٠ إلى ١٠٠ ضعف، في حال وجود استعداد وراثي عائلي لدى المريضة.
المسبب الرئيس
أما عن المسبب الرئيس للمرض، فبينت شاهين، أن ذلك يعود للفيروس الحليمي HPV، حيث يظهر المرض بين عمر ٤٥ و٥٥ سنة، لكن الإصابة بالفيروس تكون قد حصلت على الأغلب بعمر ٢٠- ٣٠ سنة.
الوقاية
التثقيف حول سبل الوقاية وكيفية إجراء الفحوصات اللازمة يمكن أن يحدث فارقاً حقيقياً في حياة النساء، وهذا ما دعت له الدكتورة شاهين، التي تعتبر أن الوقاية من سرطان عنق الرحم تستند إلى فهم أعمق للعوامل المؤثرة فيه، من خلال التوعية حول هذا المرض والفحوص الدورية التي أثبتت جدواها في أوروبا، حيث ساعدت على تخفيض احتمال الإصابة بنسبة ٢٥ %
هذه الفحوص تشمل اختبار لطاخة الرحم أو ما يعرف باختبار “بابانيكولا”، يؤخذ سائل من المهبل أو خلايا من عنق الرحم ويتم فحصها بواسطة المجهر ويفيد هذا الاختبار في كشف الخلايا الشاذة قبل ظهور المرض ب ٥ الى ١٠ سنوات.
ولفتت إلى وجود لقاح يفيد في الوقاية من ٤ أنواع من الفيروس الحليمي HPV وبالتالي يسهم في تخفيف الإصابات.
وأكدت الدكتورة هالة على ضرورة تعزيز الجهود وخاصة عبر وسائل الإعلام والحملات التوعوية لنشر الوعي، وتعزيز الصحة النسائية لنكون جميعاً على أهبة الاستعداد لحماية أنفسنا ومجتمعاتنا من سرطان عنق الرحم.
وختمت حديثها بالقول: الفحص الدوري هام جداً ومنقذ للحياة.. فدرهم وقاية خير من قنطار علاج.
#صحيفة_الثورة