لمصلحة طلابنا

مبادرة منصفة اتخذتها وزارة التربية والتعليم مؤخراً، بالسماح لطلاب مرحلة التعليم الثانوي المرقن قيدهم في الفصل الدراسي الأول 2024- 2025 بالعودة إلى مدارسهم خلال مدة 15 يوماً من تاريخ إصدار التعميم.
وتأتي أهمية هذه الخطوة، خاصة بالنسبة لطلاب الثانوية العامة، في إتاحة فرصة العودة إلى مدارسهم بعد أن كانوا أمام خيارين لا ثالث لهما: إما تعويض الفقد الحاصل بالكوادر التدريسية في المدارس العامة من خلال التسجيل بمعاهد خاصة، كونهم في مرحلة تحصيل علمي مصيري دفعتهم سابقاً للتخلي تدريجياً عن مقاعدهم الدراسية، لصعوبة التنسيق بينها وبين تلك المعاهد، وبالتالي تقديم امتحاناتهم في مراكز الأحرار، وإما الاكتفاء بما تقدمه المدارس العامة من حصص درسية تعاني ومنذ سنوات من النقص بالمدرسين لمواد أساسية.
وهذا ما يقودنا للوقوف على واقع تعاني منه أغلب المدارس، خاصة في ريف المحافظات السورية، فرغم انتصاف العام الدراسي إلا أنه ما زالت هناك العديد من المدارس العامة لديها نقص في تلك الكوادر من جراء آليات عمل اعتمدتها الحكومات السابقة، وفي مقدمتها دعم التعليم الخاص من دون ضبط فعلي منطقي للرسوم التي تتقاضاها المدارس والمعاهد الخاصة من جهة، وتقزم الأجر الشهري للمدرسين والمعلمين العاملين في المدارس العامة، مقارنة مع غلاء المعيشة، ما أدى إلى التباين الشاسع في الأجر الذي دفع أغلب الكوادر لتقديم الاستقالات أو التغيب المبرر حيناً، والذي كان يتم التغطية عليه حيناً آخر لمصلحة العمل الخاص.
وهو ما وضع الإدارات المباشرة في موقف صعب تحار في كيفية سد النقص الحاصل، فلا هي قادرة على إلزام المدرسين بالالتزام الوظيفي، ولا هي قادرة على توفير التعويض المادي المنافس للقطاع التربوي الخاص الذي استقطب معظم الكفاءات والخبرات التعليمية والتدريسية بجدارة أملتها حاجة منطقية تتحكم فيها الضرورات المعيشية، إذا ما تمت مقارنته بما يتقاضاه المدرس في المدارس والثانويات الحكومية والذي لا يتجاوز 6000 ليرة سورية للحصة الدرسية، مقابل ما يتقاضاه عن ذات الحصة في القطاع التربوي الخاص أو من الدروس الخصوصية، ما خلف نتائج سلبية دفعت الكثير من طلاب الشهادات تحديداً للبحث عن بدائل هذا النقص التدريسي بشتى الوسائل.
لذلك جاءت هذه الخطوة في وقتها المناسب  لمصلحة الطلاب في ترميم التسرب الحاصل، والعملية التربوية، للتأكيد على ضرورة مراجعة السياسات التربوية السابقة، التي أضعفت حضور التعليم العام على حساب شريحة واسعة من الطلاب الذين أعادهم هذا التعميم إلى مقاعدهم الدراسية من جديد.

لينا إسماعيل

#صحيفة_الثورة

آخر الأخبار
أنشطة خدمية وجولات ميدانية لتحسين واقع الحياة في مدينة سراقب الصالح يبحث مع يرلي كايا تعزيز التعاون في إدارة الكوارث منتدى الاستثمار  السوري – السعودي ينطلق في دمشق.. وزير الإعلام:  سوريا تربة خصبة وسوق واعدة للاستثم... منتدى الاستثمار السوري السعودي.. خطوة كبيرة في مسار الانفتاح الاقتصادي عمر الحصري رئيس هيئة الطيران المدني بعيد تكليفه: أتعهد بإطلاق منظومة طيران آمنة وفعالة المنتدى السوري السعودي يؤسس لشراكة نوعية.. وزير الإعلام: 44 اتفاقية بقيمة 6 مليارات دولار القطاع التأميني يتحرّك.. لجنة فنية وملتقى دولي وتدريب حديث مرسوم رئاسي بتعيين شادي سامي العظمة رئيساً لهيئة التميز والإبداع تعزيز التنسيق في إدارة الطوارئ.. زيارة رسمية لوفد وزارة الطوارئ السورية إلى أنقرة التوسع باختصاصات الصيدلة ودعم الخريجين في الشمال مرسوم رئاسي بتعيين عمر الحصري رئيساً للهيئة العامة للطيران المدني قيمة تأسيسية في مسار بناء الوعي.. التطوع جوهر الشراكة المجتمعية "توب بلاستيك" قصة نجاح من غازي عنتاب إلى حسياء الصناعية يعكس ثقة استثمارية سعودية متزايدة.. إطلاق أول مصنع للإسمنت في سوريا "حمزة لم يحمل سوى شارة الإنسانية".. قلق متصاعد بعد اختطاف متطوع  الدفاع المدني بالسويداء العمل على إصدار تعرفة نقل منصفة.. 20 باص نقل داخلي في طرطوس حلب تستعيد نبضها.. مشاريع تعافٍ وأمل بالعودة الآمنة للمهجرين في مشهد تفاقمها.. تحديات تعيق الاستثمارات في النفايات دخول قافلة مساعدات إغاثية لمحافظة السويداء أول مشروع لصناعة الإسمنت الأبيض في سوريا.. اطلاق مصنع "فيحاء" للاسمنت بعدرا