الثورة – أسماء الفريح:
أكد رئيس قسم الشرق الأوسط في مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان محمد النسور أن اللقاءات بين الإدارة السورية الجديدة والمفوضية “مطمئنة جدا” وخاصة حول إشراك كل السوريين في العملية الانتقالية وبناء سوريا الجديدة.
ونقل تلفزيون سوريا عن النسور قوله في حوار من دمشق إن “هناك عملاً كبيراً وأجندة مزدحمة للمفوضية فيما يتعلق بملفات حقوق الإنسان في سوريا لبناء مستقبل أفضل ومنع تكرار ما حدث خلال السنوات الماضية تحت حكم النظام السابق.”
وأضاف أن “هناك حاجة ماسة للتعاون في المرحلة القادمة، وخصوصاً في ملف المفقودين”، مشددا على أنه “من الضروري التعاون مع السلطات الانتقالية لتحقيق تقدم ملموس في هذا الملف.”
وتابع أن القضاء في سوريا “بحاجة إلى الإصلاح والدعم، وأن تكون هناك سلطة قضائية قائمة على المعايير الدولية”, مشيرا إلى أنه “من الممكن إنشاء محاكم وطنية بشأن الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب، مقترحا أن يكون قضاتها مدنيون.
وأعلن أن الأمم المتحدة تعمل على وضع خطة استجابة شاملة تلبي احتياجات سوريا في المرحلة القادمة، بما يشمل التنمية والاقتصاد وحقوق الإنسان، مؤكداً أهمية التعاون بين مختلف وكالات الأمم المتحدة لضمان نجاح هذه الجهود.
وأشار إلى أنه من المتوقع في المستقبل القريب أن ينتقل مكتب المفوضية المعني بسوريا، الذي يعمل منذ عام 2012 من العاصمة اللبنانية بيروت، إلى داخل البلاد.
وكان مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك نقل عن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع خلال لقائه أمس تأكيده أهمية احترام حقوق الإنسان لكل السوريين ولكل مكونات المجتمع السوري وعن دعمه «السعي نحو التعافي، وبناء الثقة، والتماسك الاجتماعي، وإصلاح المؤسسات.»
#صحيفة_الثورة