ربما كان مطلوباً من الاتحاد الرياضي العام العمل بوتيرة أسرع وأكثر ديناميكية مما كان عليه الحال خلال الأسابيع القليلة الماضية، وتحديداً منذ الإعلان عن القيادة الرياضية الجديدة بعد تحرير سوريا من النظام البائد، علماً أن المطالبة بتسريع وتيرة العمل لا تأتي من باب الرغبة في الاستعجال، وإنما لأن الضرورات ستفرض على القيادة الرياضية اتخاذ قرارات متتالية ودون فواصل زمنية طويلة بين القرار والآخر.
حتى كتابة هذه السطور، فقد اقتصرت خطوات القيادة الرياضية على الاجتماع باتحادي اللعبتين الشعبيتين الأولى والثانية، وهو ما أسفر عن استقالة الاتحادين قبل أن يتم تعيين لجان تسيير أمور في عدد من اللجان التنفيذية في الاتحاد الرياضي العام بالمحافظات، ولكن لم نلحظ أي تحرك بخصوص إدارات الأندية التي يعيش معظمها شغوراً إدارياً، سيكون له انعكاسات سلبية على إمكانية عقد جمعية انتخابية لاتحاد كرة القدم، وكذلك على اتحاد كرة السلة على اعتبار أن الفراغ الإداري المذكور يمنع الأندية من تعيين مندوبيها للتصويت في الانتخابات المنتظرة لمجلس إدارة اتحاد كرة القدم واتحاد كرة السلة على حدٍ سواء.
على ذلك ووفقاً لما سبق فإن الالتفات لمِـلْء الفراغ الإداري الذي تعيشه معظم الأندية يبدو أمراً مُلِحّاً على السادة في الاتحاد الرياضي العام الالتفات إليه لأن انعكاسات التأخير سلبية جداً ولها امتدادات على اللعبتين الأهم محلياً، وعلى ذلك فنحن نتحدث عن تحرك واجب الحدوث لا يحتمل المزيد من الانتظار والتأجيل.