الثورة – أسماء الفريح:
تحديات أساسية تواجه قطاع الصحة في سوريا منها فساد النظام المخلوع ولاسيما ارتفاع عدد الموظفين الوهميين مقابل نقص المتخصصين إلى جانب العقوبات المفروضة وفق ما أكدت منظمة “أطباء بلا حدود”.
المنظمة أفادت في تقرير لها نقله تلفزيون سوريا بأن المرافق الطبية التي تمت زيارتها من قبل منسقيها في كل من دمشق وحلب وحماة ودير الزور وطرطوس واللاذقية، تواجه رغم وجودها على الأرض، العديد من التحديات، بما في ذلك نقص الإمدادات الطبية والأدوية والموظفين.
وأضافت “وعلى وجه الخصوص، لاحظنا نقصاً كبيراً في الموظفين المتخصصين، وخاصة أطباء التخدير والجراحين.. وهذا ليس جديداً، لأن بعض العاملين في المجال الطبي غادروا البلاد مع بداية الحرب التي اندلعت في 2011، ولم يعودوا بعد إلى سوريا.”
المنسق الطبي في المنظمة أحمد رحمة قال: إن “عدد موظفي وزارة الصحة السورية رسمياً، يبلغ 82 ألف موظف، ولكن على أرض الواقع يوجد عدد أقل بكثير من العاملين في المجال الطبي”، موضحاً أنه “من الممارسات الشائعة لنظام بشار الأسد توظيف الأشخاص المقربين من السلطة بشكل وهمي عبر تسجيلهم على قوائم وزارة الصحة، فيما خدم الآخرون في الميليشيات أو شغلوا عدة وظائف بعضها وهمي”.
وأشار إلى أنه تمت أيضاً زيارة إدلب حيث عملت المنظمة لأكثر من عشر سنوات.
منسق الطوارئ في المنظمة حكيم الخالدي ذكر بدوره بأنه: “إلى جانب الفساد والاختلاسات الهائلة التي يمارسها النظام ونقص الموارد، فإن العقوبات الاقتصادية التي لاتزال تؤثر على سوريا اليوم هي العقبة الرئيسية أمام إعادة بناء النظام الصحي.”
وتابع أن هذا أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل معظم السوريين يعيشون تحت خط الفقر، وهو دولاران في اليوم.”
وشددت المنظمة في تقريرها على أن فرقها تعمل منذ سقوط النظام المخلوع على نشر مساعدات طبية ومادية في عدة مناطق كانت تحت سيطرته.
صحيفة – الثورة